الخميس، يونيو 21، 2012

ما في مجال..!!!


مازالت ملامحك الأحب إلى نفسي...
و مازالت عيناك الأصدق في الوجود..
لذا كان قلبي ينصهر بين أضلعي وأنا أبحث عني فيهما ولا أجدني؟؟!!
عيناك تنظر لي ولا تراني..!!!
كان لقاءنا أقصر من أن يتسع لأفهم سر اختفائي منك...
لكنه كان كافيا لأدرك أني ما عدت فيكــ ..!!
حديثٌ لا أعرفه ذاك الذي دار بيننا..
//صوتك غريب عني؟!!
أنفاسك غريبة عني؟!!
أنت من أنت ؟؟؟//
و أعادني صوتك لأكمل معك مراسم تشييع ما كان يوما بيننا..
حرصنا على التأكد من موت ما جمعنا ذات حب ..
بأيدينا قتلناه..
وبكبريائنا الزائف كفناه ..
كم كنا رائعين سيدي
فلا  دمعة ذرفناها ..!!
ولا حسرة زفرناها..!!
وارينا فقيدنا الغالي  الذاكرة...
ومضينا كلا في طريق...
لم نواسي بعضنا في فقيدنا..
لم نعزي بعضنا فيه..!!




كانت خطوات الرحيل ثقيلة ...
وذاكرتي تثقل خطاي أكثر وأكثر...
توقفت ألتقط بعضي ...
التفّتُ إليك ..
هل سأجدك مثلي مرهقا بذاكرتك؟؟؟
لا,, لم تكن ..!!
بالكاد يتضح لي ظلك المنهزم على آثارك...
ما أخف حمل ذاكرتك مني سيدي..!!
تابعت جر خطاي..
تابعت جر ذاكرتي ..
ذاكرتي التي أخذت  تفيض علي بك...
// أنا هنا بين أنفاسكِ.. فــ احتياجي إليكِ بقدر
 احتياجكِ لي//
// أنا هنا ..بكِ ..ومنكِ .. وإليكِ//
// أعاهدكِ أنني سأكون كما تظنين//
ملعونةٌ هي ذاكرتي التي تختزلك أكثر مني..
لا أريدها بعد اليوم أن تكرمني بك..
أريدها أن تغدو مجردة منك كما هو واقعي...
كيف يكون  الخلاص من ذكراك ؟؟؟
وكيف تطيق روحي أن يجمعني بك لقاء  جديد ,, أكون أنا الغائبة فيه؟؟؟



هل سيكون لنا لقاء آخر ..؟؟
هل سيكون لي مع صمتك موعد...؟؟
كان  صمتك يقتلني  حين تصمت للحظة
فما حالي اليوم وصمتك بات أبديا؟؟
أعلم أنك ستكون متاحا للحديث معي  أكثر من ذي قبل..
لكن أحاديثك مقيدة بك ,, مرفوضة مني؟؟!!
يا شاعري الجميل
كيف تكون شاعر وأكون كاتبة وكلانا مبتورة أنامله ؟؟؟
ولغتنا موضوعة رهن الصمت الاجباري؟؟
وحبنا معتقل  خلف قضبان الذاكرة؟؟
كيف سنكون أحياء وداخلنا جثة متعفنة؟؟؟
أهي لعنة تلاحق كل من يعيشون وقلوبهم على أناملهم؟؟
أم هي عقوبة لكل من يراهن على نبضه؟؟
إن كنت تعرف لهذه التساؤلات أجوبة أخبرني لأفهم...


ها أنا الآن وحدي ...
لا بأس فوحدتي هنا أهون وأكرم لي من وحدتي وأنا معك...
بيدين ترتعش فتحت صندوقا أحفظ فيه رسائلك الغالية...
جلست أقلبها بين يدي وقلبي يتضرع للمولى أن لا أصطدم بحنيني إليك...
أريد أن أقرأ اليوم قديم رسائلك بمنأى عن الحنين إليكـــ...
تبا كيف يكون لي ذلك وأنت الذي يثير حنين الدنيا بي...
وبكيت .. وما لي غير البكاء من حين خذلتني ...
وألقيت بي بين رسائلك أستحضر فيها دفأ أحضانك...
كم أشتاق أحضانك..
كم أشتاقني بك...
ورحت تنهال على روحي بغزارة ...
وبقيت أبكيك بحرقة  أم فقدت وليدها...
وأنت كنت لي ابني وأبي وأخي وزوجي وحبيبي ...
يا الله ,, ما أكبر فقدي ...



يا شاعري الجميل
لن تجف يوما دموعي إلا حين تجف ذاكرتي منك...
ولأن ذاكرتي لن تتوقف عن استنزافي لذا قررت مقاومتها...
ربما لا أقوى هزيمتها ولكنني سأبذل ما بيدي لأضعف حجم انتصاراتها علي...
هي حرب استنزاف أخيرة إن لم أربحها فلن أخسر أكثر مما خسرت...
ذاكرتي تحاربني بك...
ببقاياك لدي..
سأجردها من أسلحتها...
سأجردها من بقاياك الآمنة لدي...
ومثلما جئتك يوما إمرأة تهوى الاحتراق بك..
سأحرق مالك لدي ...
وأحرقني في رجل آخر...
نعم سيدي
سأقتلك في ذاكرتي مثلما قتلتني في واقعك...
وسأخذلك داخلي مثلما خذلتني ...
سأحارب ذاكرتي بك بسواك...


يا شاعري الجميل
اليوم بعدما اتضحت لي الأمور ..
بعدما تيقنت أني مت فيك ..
قررت التوقف عن انتظار يقظتك التي طال انتظاري لها..
يقظتك التي أبدا لن تكون...
فلا تبحث بعد اليوم عنك داخلي..
فبعد اليوم لن يكون لك داخلي إلا فراغك الذي سيملأه هو  ..
هو الذي ينتظرني منذ زمن...
ينتظر أن أشفى منك ..
أن أهجرك لأنتمي إليه...
وقد قررت الانتماء إليه سيدي..
فالعمر أقصر من أن أضيعه وأنا في منفاك..
ولا تنتظر مني وفاء لذكراك..
لأن الوفاء لذكراك خيانة له وهو أكبر من أن أخونه.. 

يا شاعري الجميل
كم رجوت الله أن تكون لي ..
وكم رجوت القدر أن يهبني فرصة أخرى معك...
ولكن كما قلت أنت //ما في مجال//...
فعسى أن نكره ما قد يكون خيرا لنا...
أسأل الله أن يكون في خسارتي لك خيره...
وأن يكون في قربي منه خيره...

ناديا الشراري
الخميس 21 يونيو 2012م
02:58 م



هناك 13 تعليقًا:

  1. مع حلول نسمات الصيف الحارة... تأتى كلماتك كنسمة جميلة عابرة..تضفى الدنيا برحيق الربيع...
    كيف لكى أن تأتى بالربيع فى الصيف...
    تقبلى مرورى....

    ردحذف
    الردود
    1. كما يأتي حضوركم بالنور ليبدد عتمة حياتي ...
      بعمق سعادتي بهذا النور .. شكرااااااااا لك/لكي

      حذف
  2. كيف لي ان ارحل وخطواتي مكبلة بقيودك؟؟
    وكيف لي ان ابقى ولم اعد ارى نفسي بعيونك؟؟
    حين تعلم كيف!!اخبرني فانا محتارة بت اليوم من امري
    والصبر خاصمني وكان عازما هجري!!
    فكيف بي؟؟كيف؟؟
    زهراء البابلية..

    ردحذف
    الردود
    1. لا ترهقي روحكِ الطاهرة بتساؤلات لا تسمن ولا تغني من جوع
      زهراء النقية دعي القضاء يحكم بما هو خير لكي وله...
      آمني بأن قضاء الله هو الأرحم غاليتي ...
      لكي ودي ومحبتي

      حذف
  3. هُوَ فَقًطْـ.... مَنْ يجعَلْنِيْ أضْحَكْـ
    وأعُودْ لِلبُكَاءْ
    .يجعَلْنِيْ غبيّة وأكثَرُ ذكَاءْ.
    .يجعَلْنِيْ طِفْلة بِقلبيْ وإمرأة بِعْقلِيْ
    .يَقتُلنيْ.... ويُحييّ رُوحيْ بحُبهـ.
    .يزيدَنِيْ غُرورًا
    حُبًا
    جنُونًا
    عشْقًا
    أنوثة

    ردحذف
    الردود
    1. إذن فلتكوني به ما أنتِ عليه بفضله...
      إلى الله أبتهل أن لا يحرمكِ وجوده.. وأن لا يخذلكِ حبه يومااااا....

      تحياتي الحارة لكي

      حذف
  4. بصراحة .انا كتير او دايما فضل انى اكون خلف الحدث.او اراقب الموقف من بعيد .دون ان يكون لى اى تعليقات .او تلميحات.بس لما قرأت الرسالة .كنت عاوز اقول حاجة .بس مش عارف اية هى .فى حاجة لازم تتقال لما تقرأ الكلام دة.بصراحة مش عارفها بس حاسس بيها. هو الواضح كدة ان حضرتك مؤثرة (لدرجة العدوى ).بس بصراحة بقى كدة
    شكلى هرجع تانى .!

    ردحذف
    الردود
    1. أرجو أن لا تطالك عدوى مني ...
      وحتى يكون لك عودة نعرف فيها ما تبتغي قوله ولم تجده لك خالص تقديري وفي انتظار عودتك سالما معافى بمشيئة الله

      حذف
  5. الردود
    1. أحمد ...
      الشيء الحقيقي هو أنك نورت مدونتي بحضورك الأحب إلى قلبي ...

      حذف
  6. ها أنا الآن وحدي ...
    لا بأس فوحدتي هنا أهون وأكرم لي من وحدتي وأنا معك...


    فعلاً كلام ليس من الصعب على العقل أدراكة برشاقة واحاسيس الحروف وحرقتها

    سلمت اناملك سيدة
    الحرف

    ردحذف
  7. قمة الانانية (اما ان تعيش معى فى مدينة الملعونة او تخرج ليدخل غيرك؟؟؟؟؟؟)عجيب

    ردحذف