الاثنين، مارس 04، 2013


ما الذي يحدث يا رب ؟؟؟؟
لما أصبح الغدر يحيط بي من كل الجهات ؟؟؟؟
أينما يممت وجهي ثمة خيانة تصفعني !!!!
لا أستطيع الافاقة من كل هذا الكم من الضربات المتتالية التي تنهال علي من الجميع ،،،
ما الذي يحدث ؟؟؟؟
أهي عقوبة لي على ذنب ارتكبته؟؟؟
لكن أي ذنب ذاك الذي يستوجب مثل هذه العقوبة القاتلة؟؟؟
أشعر أني أسير  على طريق رمالها أشواك ،، طريق لا معالم لها،، لا نهاية لها،، لا حد تنتهي عنده أشواكها التي تمزق خطواتي  ،،
أسير وجسدي ينزف بألف خنجر ،، ألف خنجر  مزروعة فيه،، كل خطوة يزداد ألمي بتلك الخناجر ،،
أعجز عن التوقف ،، أعجز عن المواصلة،، أعجز عن السقوط ،، أعجز عن المقاومة!!!
أين هم؟؟
من كانوا حولي أين هم؟؟؟
من كانوا يملئون حياتي أين هم؟؟؟؟
لا أحد منهم عاد هنا؟؟!!!
أين أيديهم التي كانت  تتلقفني قديما؟؟؟
ما عادت هنا!!!
بل هي هنا،،
على هذه الخناجر تركوها؟؟؟!!!!
أكره رائحة دمي المنسكب مني بخناجرهم،،،
أكرهها لأنها تفوح بهم ...
رائحته تخنقني ....
لماذا يخونني الجميع؟؟؟
لماذا يغدرون بي؟؟؟
هل كنت ساذجة لأني عاملتهم بطبيعتي ؟؟؟
لا لم أكن  ،،،
المحبة ليست سذاجة
وأنا كنت أعاملهم بطبيعتي التي تؤمن بالمحبة وبقدرتها على ترويض كل النفوس البشرية مهما بلغت قسوتها وجبروتها،،،
المحبة التي تملك تذليل كل الصعاب وتطويع كل الأرواح ،،،
لماذا ظنوا طيبتي سذاجة وتسامحي ضعف ومحبتي لهم  دليل غباء ؟؟؟؟
لماذا لم يفهموا أني  حين كنت أغض العلم عن تصرفاتهم إنما كنت أمنحهم فرصة الرجوع لطريق الحق ،،
الحق الذي ينادي  بأن من  أكرمك أكرمه ومن أعطاك أشكره ومن وثق بك لا تخنه...
لماذا كانوا بهذه الحقارة معي؟؟؟؟
يا الهي كم تؤلمني خيانتهم لي ،،
والأشد إيلاما هو عجزي عن معاتبتهم ،،،
لا أملك قدرة معاتبتهم لأنني أكبر من تذلل العتب أمامهم...
ولأنهم كانوا لي يوما أحبة  أغلى من كل شيء ...
ربما هي ظنوني من صورتهم أمامي أحبة...
آه يا ربي ما أبشع هذا الاحساس الذي أعيشه الآن ...
ما أمر طعم  العتب في فمي،،،
عتبي الذي لن يصلهم ما حييت ...
يا الله  رحمتك فما عاد بي قدرة على تحمل المزيد من كل هذا ...
رحمتك فقد كسر غدرهم ظهري ...
وانتزعت خيانتهم آخر رغبة للحياة بي ....
لا أريد أن أدعو عليهم ،، يكفيهم أن ما فعلوه لي وبي سيعود إليهم يوما ...
يكفيهم أن الخنجر الذي غرسوه في قلبي سيعرف طريقه إلى قلوبهم بيد من هو على شاكلتهم....
لا أريد منهم شيء ،، فقط أريدهم أن يتركوني في حالي ،،،
أريدهم أن يتركوني أسقط صريعة جريمتهم بكبرياء ،،
أن يتركوني أبكي بملأ قهري وخيبتي ...
أن يتركوني أصرخ بعمق وجعي وفجيعتي ...
أريدهم أن يتركوني أكمل موتي كما يليق بي ...
ألا يحق لي على الأقل أن أموت كما أستحق ؟؟؟؟؟
ناديا الشراري
الاثنين 4 مارس 2013م
03:32م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق