الأحد، مايو 05، 2013


// أراهنك على أني سأتوغل بك وأشتعل بك//
ذاك كان رهاني..
أتـــــــذكر؟؟
راهنتك أنت أني سأزرع في أوردتك عشقي ،،
راهنتك أنت أني سأسجل في تاريخك حضوري،،
راهنتك أنت ،،
أنت فقط...
فماذا كان رهانك أنت؟؟؟
راهنت أن تكسرني !!
راهنت أن تكسرني!!!
راهنت علي ؟؟!!!
ما أحقر الفرق يا هذا  بين من يراهنك ومن يراهن عليك...

هل ألعنك؟؟
أسبك وأقذفك بأبشع الشتائم؟؟؟
أم أسرع إليك باكية من هول الصدمة؟؟؟
هل أعاتبك ؟؟
أم أصمت ؟؟
قل لي يا من ظننتك رجلا ،،
ماذا ينبغي لي أن أفعل بعدما علمت حقيقتي في عالمك؟؟؟؟

وإن نطقت ،، ووضعت رهن يدي التصرف الأمثل في موقفي هذا..
أتعتقد أن أي تصرف مني سيكون كافيا؟؟
حتى وإن قتلتك بيدي أيكفي القتل عقوبة لجرمك؟؟؟

قل لي يا أكبر كذبة صدقتها..
ماذا أقول لهم ؟؟
أولئك الذين نصحوني أن أبتعد عنك وصممت أذني عن نصائحهم؟؟
ماذا أقول لهم؟؟
أولئك الذين حذروني من الوثوق بك ورفضت تحذيراتهم؟؟؟
تكلم ،، لا تصمت ..
هبني أجوبة تخرس أصوات الشماتة حولي...

راهنت علي؟!!
أين كانت نخوتك؟؟
أين كانت كرامتك؟؟
أين كان شرفك؟؟؟
أين كنت أنت منك وأنت تراهن على لحمك ودمك وعرضك؟؟؟؟..

أخبرني
وأنت تراهنهم على كسري ،،
بما شعرت؟؟
بالفخر؟؟
أكنت فخورا وأنت تراهن علي؟؟؟
أخبرني
ألم ينتفض ضميرك رفضا؟؟
أم أن ضميرك كأنت؟؟
أخبرني
حين كسبت رهانك علي ،، هل عرفت السعادة؟؟؟
هل انتشيت بالنصر؟؟؟
أخبرني يا هذا ،، أريد أن أعرف طعم الفرح الذي نستمده من أحزان الآخرين؟؟
أريد أن أعرف معنى الراحة التي نعرفها بعدما  نغتال الحياة في الآخرين؟؟
أخبرني ،، لا أحد على هذه الأرض سواك يخبرني..
لأنه لا يوجد على هذه الأرض سواك من فعلها...
ولن يوجد سواك يوما...

راهنت علي،،
فهل تظن الآن أنك كسبت رهانك حقا؟؟؟
مؤسف يا هذا أن يخيب ظنك بعد كل الذي كان!!
أنت لم تكسب!!
أنت لم تكسرني!!
لأنك بمنتهى الغباء راهنت على كسر أنثى مكسورة منذ الأزل..
أرأيت كم هو مؤسف أن تعلم بهذه الحقيقة؟؟
أحقا لم تكن تعلم ؟؟
أما كنت تعلم أني جئتك مكسورة ؟؟
بل كنت تعلم ،، لذا فاجئني أن تراهن على كسري...
كنت تعلم  أني جئتك مذبوحة ترتجي الحياة بك..
كنت تعلم أني جئتك مذعورة تنشد الأمان بك..
كنت تعلم كل ذلك جيدا،،، فكيف تراهن على خسارة مؤكدة؟؟؟
هل قتلت فرحتك بكلامي هذا؟؟
لا تبتأس فثمة فرحة تستحق أن تحتفل بها...
ربما خسرت رهانك على كسري،،
لكنك ربحت شيئا أهم..
أتعلم ما الذي فزت به مني؟؟؟
عمري !!!
أيكفيك هذا لترقص فرحا ؟؟
عمري يا هذا هو الشيء الوحيد الذي كنت أبتغي النجاة به حين لجأت إليك،،،
وهو الشيء الوحيد الذي ضاع مني حين وهبته لمن لا يستحق..
ضاع مني حين وهبته لك...
 افرح كثيرا،، فــ  عمري يستحق ...

يا هذا
كنت لي  كل رجال الأرض
وكنت لك مجرد أنثى!!
لم تفقد بي إلا أنثى
وبك فقدت قبيلة من الرجال!!!
فأينا كان يستحق الرهان عليه ؟؟؟؟

ناديا الشراري
الأحد 5 مايو 2013م
01:56م
//إلى وهم ولد في إبريل//



هناك تعليقان (2):

  1. أشتفنا لكتاباتك..لاتتخرى علينا..فنحن نتتعش بكلمات..حتى وإن كانت حزبنة..دائما مبدعة..دائما حاضرة فى الذاكرة..محفورة بكلماتك داخلى..تقبلى مرورى..

    ردحذف
    الردود
    1. كتاباتي هي من تشتاقكم
      وأحزاني بكم فقط تغدو جميلة

      ممتنة لمرورك

      حذف