الاثنين، مايو 06، 2013


مساء المفاجئات أحبائي ،،،
المفاجئات باتت المسيطرة هذه الفترة على ساعات حياتي لا أيامها!!
ولكن بالطبع لا أرجو لكم مساء متخم بمفاجئات كتلك التي يزدحم بها يومي..
بل أسأل الله أن تفاجئكم الحياة كل لحظة بما يسر قلوبكم وأرواحكم...

منذ أيام وكل مفاجئة تصفعني أبشع من التي تسبقها...
و أرحم من التي تليها..
لا يعني هذا أن كل المفاجئات سيئة ،،
حتى لا أكون ناكرة لفضل الله علي ...
فمثلا هناك مفاجأة طلاقي الذي كنت أنتظره منذ سنتين ..
حصلت عليه بعدما ظننتني لن أناله يوما..
هذه مفاجأة من أجمل  المفاجئات في تاريخي بأكمله..
لكنها كانت الستار الذي انزاح عن الكثير من نوايا من حولي ،،
كانت النور الذي عراهم أمامي ..
كانت جهاز الكشف عن الكذب الذي ما اجتازه أغلبهم..
أولئك الذين ظننتهم مني وبي ..!!

بالأمس قرأتم لي مفاجئة ما كنت للأمانة أنتظرها...
وما زلت أعجز عن استيعابها برغم أنها حقيقة لا مجال للشك فيها...
بالأمس فاجئني القدر بأن الرجل الذي أحببته بحجم السماء  ما كنت له إلا رهان !!؟؟
صادمة جدا هذه المفاجئة ،، أليس كذلك؟؟
أعتقد أنكم برغم عمق صدمتها ستجدونها لا شيء إذا ما قارنتموها بمفاجأة اليوم...
قلت لكم ،، كل مفاجأة  أرحم من التي تليها..
اليوم تفاجأت بأني كنت رهان بين شاعرين؟؟!!!
شاعر أحبه وآخر أحترمه..
عفوا،، أقصد كنت ..
كنت أحب أحدهما وكنت أحترم الآخر...
تخيلوا بشاعة هذه المفاجأة..
أظنكم  صدقتموني  الآن حين قلت  لكم أن مفاجأة الأمس لا شيء ...

شاعرين من أعظم من قرأت لهما..
الحق يقال ،، كلاهما قيمة عظمى في عالم الشعراء ...
ربما هذا هو سبب تفاجئي بأن أكون أنا رهانهما..
فكيف لرجلين بتلك المكانة أن ينزلا بأنفسهما إلى هذا المستوى من الحقارة والدناءة؟؟؟؟
ليس لأني كنت رهانهما،، فأنا أُعتبر إضافة مشرفة لتاريخهما..
بل الفعل ذاته هو الحقارة والدناءة...

شاعرين ..
يتراهنان علي!!
ترى على أي شيء كان الرهان؟؟؟
قلبي؟؟
أم قلمي؟؟؟
كلاهما يستحق المراهنة عليه..
بصراحة لا يمكنني لوم شاعري المبجلين على فعلتهما  البشعة...
فالأول  ،، ذاك الذي كنت أحب ،، تشرف بأن يكون حرفا في لغتي ،،
والثاني ،، ذاك الذي كنت أحترم  ،، تشرف بأن أكون أنا لغته،،
أرأيتم،، أنا إضافة لتاريخهما...

الآن أجلس أمام هذه الشاشة ،،
أتحدث إليكم وأمامي فنجان قهوتي ..
ما زلت أكتب ..
ما زلت أستمتع بقهوتي..
وسأبقى ..
هل ظننتموني سأنهار من هول الصدمة؟؟؟
إياكم أن تفعلوا..
لأنكم وقتها ستكونون بغباء من تراهنوا على كسري ..
وأنتم أذكى من ذلك..
أذكى من أن تشكوا للحظة أن رجلا على هذه الأرض قادر على كسر أنثى هي أنا...
شاعري المبجلين كانا غبيين جدا...
لم يعرفا أني إمرأة لا تُقهر من رجل مهما بلغت مكانته لديها...
لذا أنا هنا ،،
أتحدث إليكم ببساطة عما حدث كما لو أني أقص عليكم حكاية لا تعنيني ...
وبعد أن أنهي حديثي معكم ،،
سأكمل قهوتي ..
و أستمتع بصوت كوكب الشرق في موعدي معها كلما انتصف الليل..
وأواصل ممارسة طقوسي المحببة إلى نفسي...
وبعد أيام قليلة بمشيئة الله سأتحفكم بأجمل مفاجأة في حياتي ..
لا أحد غيركم يستحق أن يشاركني فرحتي التي ستكون عما قريب...
أنتم أيضا ،،
بعدما تنتهوا من قراءتكم لي،،
عيشوا الحياة بملأ إرادتكم...
لأنكم تستحقون الحياة...
وإن فاجأكم القدر مفاجأة لم تتوقعوها،،
لا تتوقفوا كثيرا عندها..
ولا تسقطوا بين أنياب الصدمة،،
بل اسخروا منها بكل قواكم،،
وتجاوزوها بكل كبرياء...
اعتبروها مجرد حجر تعثرتم به خلال مسيركم..
هل سمعتم بحجر أنهى طريق أحد؟؟؟

محبتي لكــــــــــــــــم....
ناديا الشراري
الاثنين 6 مايو 2013م
09:50 م
// إلى شاعرين كانا حقا عظيمين في نظري //

هناك تعليق واحد:

  1. وبدأت تتساقط اوراق التوت
    هي ايضاً مفاجئة لنا
    لا لأنها كشفت حقائق ولا لأنها تعني اشخاص بعينهم
    بل لأمر يهمنا اكثر
    وهو ان ما كنا نؤمن به ونأمله بات شبه ملموساً و اقرب واقعاً
    لا نريد لغتك في العشق فقط، فانتي الكاتبة والإنسانة والانثى
    فمن هم في سيكولوجية شخصك لا يبقى رهين اجزاء الأمور
    و انتِ تملكين ما يبوئك كمالها
    لذا فهي لنا مفاجئة سارة
    دمتِ كما نؤمن ونأمل.

    ردحذف