الأحد، مايو 29، 2011

تباً لكـــــــــــم

((جميعكم ملائكة...أنا الشيطان الأعظم هنا...نعم أنتي محقة فأنا مجنونة بشهادة الجميع...لابأس سأحاول السيطرة على حالتي الميؤس منها بأقل خسائر ممكنة!!))
كلمات قذفت بها والدتي الطيبة قبل أن أغلق الهاتف!!!
هذه المرة ما كنت ثائرة كعادتي؟!!
بل على العكس كنت في قمة الهدوء؟!!!
أكملت شرب فنجان قهوتي وبقيت أستمتع بصوت سيد مكاوي وهو يغني أغنيته الخالدة ((خلي شوية عليا وخلي شوية عليك))
كانت الفوضى تعم منزلي بشكل متعب ,,,
أشعر أنني منهكة غير أنه لا بد لي من ترتيب المكان قبل سفري غدا,,,,
ستتزوج أختي الحبيبة بعد أيام قليلة...
لو عاد الأمر لي لمنعت شقيقتيّ من الارتباط بأي رجل كان رأفة بهما مما قد يطال أرواحهن البريئة....
من يدري ربما أكون مخطئة فليس من العدل أن أتخذ تجاربي الفاشلة مقياس....

رتبت منزلي المقيت في ساعة من الزمن...
وجلست أأخذ قسط من الراحة...
يا إلهي كم قسط من الراحة يلزمني كي أستريح؟؟؟
خطرت ببالي فكرة لم تبدو غريبة مقارنة بغرابة أفكاري ....
لما لا أعيد ترتيبهم في حياتي؟؟؟
تناولت ورقة وقلم...ومضيت أخط أسمائهم عليها....
والدي
والدتي
إخوتي
أخواتي
أول رجل في حياتي
ثاني رجل في حياتي
زوجي
وبينهم أنت
بعد أن رتبتهم تبعا للفترة الزمنية التي تواجدوا فيها في حياتي التعيسة...رحت أحلل وجودهم...أتفحص بصماتهم...ماذا قدموا لي؟؟ماذا أخذوا مني؟؟وكثيرة هي المعايير التي تناولاتهم تباعيه....

***والـــــــــــدي***
رجل يلتصق اسمه باسمي للأسف وسيظل للأسف أيضا ملازم لاسمي ما حييت...
هو أول من وضع قدمي على طريق التعاسة الأبدي...
أهداني شهادة ميلاد أحزاني ....
أنجبني في لحظة خانه فيها التوقيت السليم؟؟!!!
أنجبني وتنكر لي!!!
لا يعرف عني أكثر من أني الدجاجة التي تبيض ذهب وقت يحتاج!!!!
ببساطة وكي لا أطيل الحديث عنه وهو لا يستحق...
هو رجل لا يعرفني مع أني منه؟؟؟!!!!

***والــــــدتي***
الشريكة المخلصة لوالدي
كانت شريكته في غلطة انجابي...
شريكته في رسم معالم حزني وتعاستي....
الفرق الوحيد بينهما أنها حتى الآن مقيمة في تفاصيلي مع احتفاظها العجيب بكامل سلبيتها وضعفها.....
لكنني أحبها !!!
أو ربما أكون أحب فيها عذابي !!!!

***إخوتي***
***أخواتي***
مجرد كومبارس ينتظرون الأدوار التي تسند إليهم
يحفظون ما يتم تلقينه لهم حرفيا دون أن يكون لهم حق التبديل أو التعديل؟؟!!!

***أول رجل في حياتي***
داء أصابني لعشر سنوات,,,مازلت أعاني أعراضه حتى اليوم...
لعنة ستظل تلازمني حتى موتي...
هو رجل علمني أنه من السذاجة أن تستمر في العطاء لمن يرى عطاءك واجب !!!
علمني أنه من الغباء المطلق أن تتنازل عن حق هو لك وتلوم من يسلبك حقوقك!!!!
للأمانة يستحق الشكر فمنه تعلمت أقذر دروس حياتي؟!!!

***ثاني رجل في حياتي***
كان الحفرة التي وقعت فيها حين ركضت بلا هداية ...
حفرة مشبعة بالنتانة والحقارة...
خرجت منها دون أن أتلطخ بشيء من محتواها العفن.....
مروره كان أسرع من أن يترك بصمة تذكر على وجداني....
فقط لطخ صفحة من حياتي به....

***زوجـــــي***
هو المحطة التي أقف عندها الآن...
أتوق بشدة لمغادرتها...
لكنها تقيدني بقيود أضعفت قواي....
برغم إحساسي بأنني ذات يوم سأفر من هنا....
إلا أن يقيني يخبرني بأن نهايتي ستكون هنا....
كلانا في معزل عن التعاطي مع الآخر!!!
كلانا يتبع الصمت عقيدة تجنبه خطيئة البوح!!!
هذا الرجل هو من سيضع النهاية...
نعم هو من سيكتب نهايتي بدمي !!!!


***أنـــــــــــــت***
ميناءالأمان الذي رست إليه روحي بعد أن طال إبحارها في ظلمات الخوف....
الحضن الحنون الذي جمع شتاتي...
الوطن الدافئ الذي أحرق غربتي...
أنت الرجل الوحيد الذي جعلني أرفع رأسي بشموخ ليكسرني ؟!!!!

أعجبني تحليلي لهم ...وشعرت بالرضا وقت أفرغتهم من داخلي على أوراقي....رغم تعاطفي مع أوراقي المسكينة ....
نظرت لهم وأنا أحاول البحث عن عامل مشترك يربطهم بي؟؟؟؟
ولم أحتاج لوقت طويل حتى أعثر عليه...
جميعهم شارك في قتلي؟!!!
كل واحد منهم وفقا لطريقته الخاصة وضع بصمته على جثتي الممزقة....
أيديهم جميعهم أمسكت كقبضة رجل واحد بالخنجر المسموم الذي أزهق روحي....

ألقيت بالورقة الملطخة بدمي المهدور على أيديهم....
وقفت أمام النافذة أطالع السماء...
سماء هذا اليوم حزينة بصمت يفيض رهبة وخشوع....
حزنها كحزني ...
لماذا فعلوا ما فعلوه بي؟؟؟
أكنت حقا أستحق كل هذه الجرائم منهم؟؟؟
أي ذنب مني في حقهم كان يستوجب عقابهم لي؟؟؟؟
هل أخطأت وأصابوا؟؟؟
أم استعصى عليهم فهمي فظلموا؟؟؟
مالذي نالوه جزاء غدرهم بي؟؟؟
مالذي ربحوه حين سدوا في وجهي كل طرق الرحمة والانسانية؟؟؟
زاد اكتئاب الجو ...يبدو أن الهواء قد اختنق بسمومي ...
ألقيت بجسدي على السرير...
ورحت أترنم بعهود جديدة قطعتها على نفسي لنفسي....
أعاهدكِ يا أنا بأنني لن أعود لهم ما حييت...
أعاهدكِ بأن أتبرء من كل المبادئ..و أكفر بكل القيم ..و أتجرد من كل الأخلاقيات...
أعاهدكِ أن لا أهدر كبرياءكِ على أعتاب من لا يستحق...
أن لا أستجدي حب من لا قلب له...
أن لا أتسول عطاء من لا ملك له...
أعاهدكِ يا أنا أن أكون على قدر حقارة البشر...
أن أتحدث لغتهم القذرة...
أن أتبع دروبهم المعتمة...
أن أمارس خطيئتهم الكاملة...
أعاهدكِ يا أنا أن لا أكون ملائكية الوجود...
أن لا أكون طاهرة الفكر ونقية الروح....
أعاهدكِ يا أنا أن أتجنب كل الخطوط المستقيمة...
أن أتحاشى الأبيض والأسود من الألوان...
أن أتنفس الكذب والزور...وأتفنن في المراوغة والتظليل...
أعاهدكِ يا أنا أن أبتعد عن الطرق الرئيسية وأسلك كل المنعطفات الملتوية...
أن أهتم بالكم وأتجاهل الكيف....
وبينما كنت منهمكة في تأدية القسم الجديد
غفت عيناي
هذه المرة لن يكون نومي كوابيس مفزعة
لأني ما عدت أخشى لمسة الشيطان ....

لكم جميعا يا من أعدتم بنائي...
يا من عمدتم روحي ....
تبا لكــــــــــــم....

ناديا
29 مايو 2011م

رسالة إليك,,سقطت سهوا من بريدي!!!




كان يومي صاخب جدا
مزدحم جدا
و مع أنني لم أنل قسط كافي من النوم إلا أنني ما كنت بمثل هذا النشاط في حياتي!!!
أحضان
قبلات
تساؤلات
وغيرها من الطقوس المتبعة عقب غياب دام وقت ليس بالقصير عن مدرستي الحبيبة
أبدا الجميع إعجابه بالتغيير الذي أحدثته في شكلي
يبدو أن قصة شعري كان لها سحر لا يمكن تجاهله؟!!
ملأ السرور قلبي بكل هذا الكم من عبارات الاعجاب والمديح
يا إلهي لم يزل في داخلي بقايا لتلك الأنثى التي لا يروي غرورها شيء!!!!
أتدري فاجئني هذا الإحساس الأنثوي
ظننت أني قتلته منذ زمن
لكن خاب ظنــــي
برغم روعة أحداث يومي العملي إلا أنني كدت أختنق شوق إليك
أتلهف لنهاية اليوم كي أعود إلى بيتي طمعا في العثور على رسالة منك
أخذت أمني نفسي
سيبعث لي
سيذكرني
سأجد شيء من عطره حين أعود
و إنتهى اليوم بعدما يئست من انتهائه
حملت أغراضي وبقايا أمل يحتضر وعدت مسرعة
عدت تحف أشواقي إليك خطواتي
وبيدين ترتعش بالكاد فتحت الباب
ألقيت بحمولتي على الطاولة
وأخذت أقلب الرسائل التي وصلتني
لا شيء منك!!!
لست هنا!!
لم تذكرني!!!
أعدت تقليب الرسائل لربما خذلتني عيني
لربما خذلتني الأحرف
أنت من خذلني؟؟!!
أنت من خذلني؟؟!!
شعرت أن الأرض قد فرت من تحت قدمي
كما لو أن قانون الجاذبية قد أسقطني من حساباته!!!
أتراني خرجت عن مداره؟؟؟
سقط جسدي منكسرا على الأرضية
ضاق صدري بإحتواء قلب ينتفض قهر
حتى الأكسجين نفذ من خلاياي!!!
أهي مؤامرة تشنها ضدي مع قوانين الحياة؟؟؟
أهو تحالف بينكما للقضاء على بقاياي؟؟
ومضت ساعة وربما أكثر صدقا لا أعلم,,, فعلاقتي بالوقت منذ عرفتك خارج كل حساب....

حملت رفات قلبي ,,,
ومضيت أكتب لك متجاهلة كل اعتراض من كبرياء انتهكته بتجاهلك لي,,,

((هل اشتقت لهذياني بين يديك؟؟؟
هل اشتقت لي؟؟؟
لا أعتقد ذلك!!!
أما هذياني فيشتاقك حد الاحتضار على أعتابك....
وأما أنا...
ككل لحظة من عمري....
تشتاقك أصغر تفاصيلي....
تشتاقك أضعف نبضاتي...
تشتاقك آخر أنفاسي...

سيدي الحبيب..
منذ آخر لقاء جمعني بك
وأنا أحترق بهديتك لي
تذكرة الرحيل التي وهبتني إياها؟!!!
لا زلت أتمزق بين الانصياع مرغمة لأوامرك برحيلي
وبين كل قطرة من دمي تستجدي عصيانك
فمن منكما أطيع؟؟؟؟؟

سيدي
كان ذاك اللقاء أقسى من قدرتي على تحمله
وكنت أنت أعنف من أن أستوعب غضبك حينها
وأنا أضعف من التوسل إليك لترحم بقايا كبرياء إمرأة تعشقك
وبرغم كل شيء لم تتوقف قسوتك عن التوغل في جرحي!!!!
سيدي
ما عصيتك يوما
ما خذلتك يوما
لكنني اليوم لا أملك لك طاعة
لا أقوى على الرضوخ لجبروتك
فلا تعتب لتمردي عليك
ولا تستنكر صمودي في وجه رفضك لي
فالغريق سيدي يتعلق بقشة
وها أنا أتنازل عن كبريائي فقط كي لا أغرق وجع في غيابك))).....
يا إلهي مالذي تخطه أناملي؟؟؟!!!
ألهذا الحد هانت عليّ كرامتي؟؟
أما اكتفيت بما لحق بها من مهانة على يديك؟؟؟؟
وبذات اللا وعي الذي كتبت إليك به مزقت ما كتبت....
وغرقت في حالة من الصمت القهري,,,,
أصبحت في معزل تام عن كل ما يحيط بي,,,
إلا صورة تحمل رائحتك,,,
بقيت عيناي عالقة بها...
بقيت روحي تتشبث بها...
وحدها صلتي بعالم الأحيــــاء......
انكمشت على ذاتي,,,
شعرت ببرودة تسري في جسدي....
كيف لهذا البرد أن ينفذ من نيران روحي؟؟!!!!



يا أنت

أحقا تريد رحيلي؟؟؟
أيغريك فراقي حد التهاون في قتلي؟؟؟
وأنا؟؟
أما شغلت نفسك بالتساؤل عني؟؟
كيف سأكون بعدك؟؟؟
أي طريق سيحمل خطواتي المبعثرة وما عادت الطرق تقود إليك؟؟؟؟
أي أرض ستحتوي شتاتي وما عاد لأحضانك وطن أدركه؟؟؟
أين سأجدني وقت أفقدني برحيلك؟؟؟
كيف ستكون ملامحي ؟؟
صوتي؟؟
أنفاسي؟؟
نزف أوردتي؟؟
ألا تراود قلبك شفقة بي؟؟؟





يا أنت
ها قد حل المساء سريعا بعدما خشيت أن ينساني...
نهضت من غيبوبتي العاطفية...
كانت تلك البرودة لا تزال تسكن عظامي ....
لا شيء قد يمنحني الدفء سوى فنجان قهوة يحملك إلي....
آهٍ كم أشتاقك يا تعويذة تقيني مني....


يا أنت

ها هي روح شهر زادك الحبيبة حاضرة بشدة من خلال صوت الاعلامي عمر الحلبي ,,,
صوته الذي كان يملأ المكان وقت اندلقت القهوة ,,,
كنت حيث لا أعرف كعادتي منذ عشقتك,,,
تأخذني أفكاري إليك حيث لا مدى ولا حدود,,,
وضعت مرهم مسكن للحروق وحملت قهوتي وبقايا وعيي إلى الصالة,,,
ألقيت بجسدٍ أنهكه احتوائه لروحي منذ إحدى وثلاثون عام على تلك الأريكة التي ملت مني,,,,
وعدت أفقدني من جديد معك,,,
بين كل حرف وحرف لشهر زادك يتفاقم وجعي بك,,,
وبين كل رشفة وأخرى من فنجان قهوة تختزلك حبات البن فيه تتجسد أنت بقسوة في دمائي المعتقة بك,,,,
وكلما زاد تجسدك زاد دفئي ,,,
فليتني أحترق بكـــ ,,,

رحت أردد معها كلماتها التي أحفظها عن ظهر قلب

((أحبك..وأعلم أنك كالأمس..لن تعود أبدا)),,,
مازلت جاهلة لسر تعلقي بهذه القصيدة بالذات؟؟!!
......
.....
صمتت روح شهر زادك الحزينة,,,
صمت فنجان القهوة عن استحضارك لي,,,
وصمتت فجأة كل أشياءك الحبيبة عن التحرش بحنيني إليــــك,,,
وحدها أدمعي لا تتقن الصمت,,,
وعادت البرودة تحتل كل فراغ خلّفه انسحابك داخلي,,,
فياللصقيع الذي استوطنني....

وبطغيان من لا يرحم,,صرخت في فراغ عقلي أصوات لأفكار مشوهة....
لما أعشقك؟؟؟
لما تربطنا شهر زاد؟؟؟
شهر زاد؟؟؟؟!!!!
كان إيماني عميق جدا بالترابط الروحي الكبير بيني وبينها,,,
هذه الليلة أجدني بريئة منها كبراءتك مني!!!
نعم لست أشبهها في عشق أحرق كلتانا !!!
لست أشبهها في ذاكرة ترهق كلتانا!!!
فذاكرتها مزدحمة برجل كان ذات يوم واقع في تاريخها,,,,
تجتر وجعه من ذكريات كانت يوما تلمسها....
أما أنا فذاكرتي تزدحم برجل لم يغادر حدود خيالي !!
لم يطرق حضوره واقعي ذات لحظة!!!
هي تشتاق أحضانه التي ملأتها دفء وأمان....
وأنا أتخيل دفء أحضانه!!!
هي تستجدي أنفاسه التي أحرقتها شوقا ذات عناق...
وأنا أتخيل أنفاسه!!!
هي تفتقد رجلا أشعل وجوده اللهفة في أوردتها,,,,
و أنا أتخيل ملامح اشتعالي به!!!
هي تستغيث بصوته ليقيها شتات الفراق,,,
وأنا أتخيل نبرات صوته!!!
هي تعشق رجل ...
و أنا أعشق خيال؟؟!!!
أحقا خضت كل معاركي تلك من أجل خيال؟؟؟!!!
راهنت على ما لا يمكن المجازفة بالرهان عليه من أجل خيال؟؟؟!!!
خسرت ما لن أستطيع تجاوزه من خسائر من أجل خيال؟؟؟!!!
عذاباتي,,,
أوجاعي,,,
أحزاني,,,
استنزافي ,,,
كل ما عانيته,,,
كل ما تمزقت أشلاء لأجله,,,
خيال؟؟؟؟؟؟!!!!!!!




دفعت الطاولة التي أمامي بعنف ,,,
تطاير كل ما عليها لتتلقفه الأرض حطام,,,
وصرخت باسمك,,أستعيذ بك من وساوس أفكاري,,,
وبكيت أكفر عن ذنبي نحوك,,,
كيف سمحت للشك أن يتسلل إلي من حيث لا حق له؟؟
أنت الواقع الوحيد في خيالات أيامي المشوهة,,,
أنت الثابت الأكيد في متغيرات حياتي المهزوزة,,,
إن دخلت دائرة الشك,,فما اليقين بعدك؟؟؟؟
اغفر لي يا أغلى من عرفت,,,
اغفر غباء أفكاري,,,

يا أنت
انتصف الليل....
بل بدأت أنامل اليوم الجديد تتسلل إلى هذه العتمة الحزينة...
لتزيل الستائر السوداء,,,
وتشرع نوافذ النور على الغد القادم,,,
سيبدأ نهار جديد,,,
ومن ثم سوف يغتاله ليل كئيب,,,
ويعود النصر حليف نور النهار مرة أخرى,,,
فمتى يتسلل نورك ليبدد ظلمة روحي؟؟؟
متى يغتال نهارك ليلي الطويل؟؟؟
متى يتجدد للأمان عهدا يقيني الضياع في دوامة الخوف ؟؟؟

يا أنت
إن كنت على الغياب قد عزمت الأمر,,,
فرفقا بي,,,
لا تنتزع وجودك من بين أضلعي دفعة واحدة,,,
لا تجعلني أنزفك دون توقف دفعة واحدة,,,
لا تجردني منك دفعة واحدة,,,
على مهلك,,,
ليكن غيابك بالتدريج كي لا تذهلني صدمة رحيلك ,,,
ليكن انتزاعك من داخلي بالتدريج كي لا تقتلني فجوة فقدك الموحشة,,,
ليكن نزفي بك بالتدريج كي لا أموت بفقر أوردتي الحاد منك,,,,
ليكن تجريدي منك بالتدريج كي لا يهدم خلوي منك وجودي,,,,
لا تغادرني بذات القوة التي اخترقتني بها,,,
فــ شتان سيدي بين الحياة والموت ...


يا أنت
هبني بعض الوقت,,,
سأتقبل ما حكمت به,,,
والله سأفعل,,,
فقط بعض الوقت,,,
مثلك يعلم أي مصير ذاك الذي يخلفه السقوط من القمة إلى القاع,,,
فلا ترمي بي بلا رحمة,,,,

يا أنت
إن كنت تعلم أنك ذات يوم سترحل,,,
لما وهبتني الحياة؟؟؟
ليتك أبقيتني حيث كنت,,,
أسيرة جدراني الباردة,,,
ونوافذي السوداء المغلقة,,,
ليتك ما أغريتني بالنور,,,
ليتك ما علمتني أبجديات الأمل,,,
ليتك ما جمعتني بي....




يا أنت
يا أعذب أحزاني
بحق ما وهبتني اياه
لا تفعل
لا تفعل


ناديا
الاثنين 16 مايوم 2011م

الخميس، مايو 26، 2011

الفاكهة المحرمة



سؤال قيد الانتظار
انتظار إجابة تضع حدا له
لماذا يكون الحزن حكرا على أشخاص معينين؟؟
هل هو قانون الكون الأبدي
((خاتمة الأشياء تحددها بداياتها))
إن كانت البداية موسومة بالحزن حد التشوه
فلما يجب أن تحمل الأحداث تباعيه ذات الوسم بكل بشاعته حتى تصل إلى نهاية مماثلة ؟؟
ألا يحق للتعساء فرصة واحدة لتذوق السعادة للحظة؟؟؟
أم أن السعادة فاكهة محرمة عليهم؟؟؟
المصيبة أنهم لو تذوقوها لن يغادروا مملكة الحزن عقابا لهم
بل يتم نفيهم إلى جحيم أبدي لا معالم له
يا إلهي في كلا الحالتين تستهلك قوى العذاب أرواحهم حتى آخر نبضة منهم




مللت الحزن
نعم لأول مرة أعلنها
أنا عاشقة الحزن الوفية أصرخ بعلو صوتي
مللت الحزن
تشبعت منه حد التخمة به
تعبت من تكرار ممارسته بكل طقوسه المقيتة
أريد الحياة يوما واحد فقط بعيدا عنه
يوم فقط
بلا حزن
بلا وجع
بلا دموع
بلا ذكريات
بلا ذاكرة
فقط يوم لا أكثر
أتراني طلبت ما لا يطلب؟؟؟
أحلم كثيرا بذاك اليوم
يوم لا شيء فيه إلا السعادة
صباحه يبتسم
نسمات الهواء فيه تغني
ساعاته تتراقص
مساءه أسعد من صباحه
يوم تنسى فيه الدموع مجراها على خدي
يوم أفقد فيه ذاكرتي بمخزونها المهلك
يوم أضحك فيه من أعماق قلبي
كم أتلهف لسماع ضحكتي
ألا يحق لي يوم فقط أرتد فيه عن أحزاني؟؟؟
ألا يحق لي أن أجرب الشوق لحزني؟؟!!!
أن أغيب عنه يوم لأتلهف له ؟؟!!!
يبدو أنني لن أعاني الشوق له لأنه أبدا لن يتنازل عني
و أنا لن أكفر به رغما عني
ناديا
الأربعاء 25 مايو 2011م
8:46 صباحا

كابوس لن ينتهي

تعن على بالي كثيرا ذكريات خلتها غادرت ذاكرتي إلى الأبد
أراها هذه الأيام تحتلني بلا هوادة
تتجسد في حاضري كما لو أنها واقع لازلت أعيشه؟!!!
بدأت أشك أنها كانت حكرا على ذاكرة رجعية
أتراه الواقع المرير الذي أحياه؟؟
أم هي انتفاضة الأمس الثائرة؟؟؟
ثقافتي في الحزن عالية جدا ورغم ذلك لم أزل أجهل أبجديات التعاطي معه وفقا لمعايير السلامة الوجدانية...
في بداية الأمر
وعند اشتعال أول شرارة لتلك الثورة
من سنوات طويلة
حاولت إقناع نفسي حينها أن ما يحدث بكل بشاعته وحقارته ولا إنسانيته لا يعدو كونه كابوس سأفيق منه مع أولى نبضات اليوم الجديد,,,,
لكن الكابوس طال!!!
وتوغلي فيه تعمق حد الغرق به!!!
عجزت عن النهوض
عجزت عن الإفاقة منه
واستمر هو يغرس مخالبه في روحي
يحكم قبضته على تفاصيلي
وبدأت أختنق
أختنق
أختنق
أين أهرب منه وهو يحيط بي
يقيدني
يرفض أن يهبني ثغرة أفر من خلالها بي
كيف أستيقظ وقد تحول نومي إلى سبات لا موسم صحوة يحل حاملا له نهاية؟؟؟
كيف أنجو ياااااااااااارب
ناديا
25 مايو 2011م
الأربعاء 8:26 صباحا

الثلاثاء، مايو 24، 2011

لأنهم بشر,,فليكن موتك صامت!!!

من منا لا يخطئ؟؟؟
من منا يعلم الغيب؟؟؟
من منا يراهن على حياته مع علمه المسبق ببطلان رهانه؟؟؟

قضاء وقدر؟؟
سوء اختيار؟؟
غيبوبة عقل ؟؟
قرار متسرع؟؟

لا يهم السبب فيما حدث
المهم النتيجة النهائية....





***لنقل أنه قرار متسرع ,,وخيار في غير محله,,,مع عدم اغفال أن كل ما يلم بنا هو قضاء الله وقدره...
بعد القرار وسوء الاختيار,,,حلت الكارثة,,,
جاءت لتعصف بنا من حيث لم ننتظر,,,,
نسرع لأقرب الناس,,,
نستغيث بهم,,,
فيصفعوننا
((والله انت اخترت اتحمل ))؟؟!!!!
تقذف بنا كلماتهم لظلمة لا نهاية لها,,,
تخنقنا قسوة ردود أفعالهم,,,
فتصير الكارثة كارثتين,,,


***لماذا يعلقون لنا المشانق حين نخطئ ؟؟؟
لماذا يحاسبوننا مع أننا لم نرتكب الخطأ مع سابق اصرار وتعمد؟؟؟
وبأي حق ينصبون أنفسهم قضاة في قضية تمس حياتنا؟؟؟




***تمر بنا في الحياة مواقف كثيرة
مؤلمة في أغلبها
نلجأ لهم من بعد الله لنستعيذ بقربهم من واقع مقيت,,,
فيسددون لنا الضربة القاضية من أول لحظة !!!
يطعنوننا وهم أماننا الذي توهمناه؟!!!

***نعم قد نخطئ..مع أن خطأنا جاء خارج إرادتنا,,,
فلما يمزقوننا ونحن ممزقين أساسا؟؟؟
لماذا لا يجمعون شتات أرواحنا ولو من باب التفضل ؟؟؟
هل يغير انتقادهم المميت لسوء قراراتنا واقع الأمر؟؟؟
وعندما يحملوننا مسؤلية ما نعانيه هل ستنتهي مأساتنا؟؟؟
هل لجأنا لهم لأننا نرفض الاعتراف بمسؤليتنا التامة عن كل ما وقع لنا؟؟؟
بالتأكيد لا...
فما كان لجوئنا لهم إلا لنيل قسطا من الأمان والطمأنينة ....
لا نريد منهم حل لمشاكلنا...
فقط نحتاج وجودهم...
لا نريد منهم تبرئتنا مما نحن مدانون به...
فقط نلتمس دفأهم....


***وعلى فرض أننا فعلا أخطأنا في خياراتنا وقراراتنا,,,
أيعني هذا أن تتم معاقبتنا حتى نهايات العمر؟؟؟
أن نمنع من التذمر والشكوى؟؟؟
أن يحظر علينا الهروب للنجاة بنا من جحيم ما وقعنا به؟؟؟
على هذه الحال لا نجاة لبشر!!!!
لا غفران لبشر!!!!
لا وجود لبشر......

إذا كان رب السماء والأرض بعزته وجلاله واستغناءه التام عنا كبشر يغفر لمن تاب بكل رحمة فمن أنتم لتنصبوا المشانق لنا؟؟؟!!!

قد تسقط أرواحنا سهوا من عدالة الأرض
لكن عدالة الله لن تخطئنا .....

***يـــــــا من أخطـــأت
بغض النظر عن نواياك فهي في حسابات البشر بلا قيمة....
لا تتذمر!!
لا تشتكي!!
أغلق أبوابك عليك!!
أخمد ثورة حزنك !!
تجاهل استغاثة روحك!!
ودع الأيام تتقاذفك !!
فقط لا تجازف باللجوء لهم
إياك أن تراهن على ضمائرهم


***وحتى اشعار آخر
يبقى الحال أسوء مما هو عليه
وعلى المغدور به التزام الصمت التام؟؟!!





***قالوا***
((لاتـشـكـو للـنـاس جـرحـاً أنـت صـاحـبُـه ..... لا يـألـم الـجـرح إلا مـن بـه ألـم)))
ناديا
23 مايو 2011م