الأحد، مايو 29، 2011

رسالة إليك,,سقطت سهوا من بريدي!!!




كان يومي صاخب جدا
مزدحم جدا
و مع أنني لم أنل قسط كافي من النوم إلا أنني ما كنت بمثل هذا النشاط في حياتي!!!
أحضان
قبلات
تساؤلات
وغيرها من الطقوس المتبعة عقب غياب دام وقت ليس بالقصير عن مدرستي الحبيبة
أبدا الجميع إعجابه بالتغيير الذي أحدثته في شكلي
يبدو أن قصة شعري كان لها سحر لا يمكن تجاهله؟!!
ملأ السرور قلبي بكل هذا الكم من عبارات الاعجاب والمديح
يا إلهي لم يزل في داخلي بقايا لتلك الأنثى التي لا يروي غرورها شيء!!!!
أتدري فاجئني هذا الإحساس الأنثوي
ظننت أني قتلته منذ زمن
لكن خاب ظنــــي
برغم روعة أحداث يومي العملي إلا أنني كدت أختنق شوق إليك
أتلهف لنهاية اليوم كي أعود إلى بيتي طمعا في العثور على رسالة منك
أخذت أمني نفسي
سيبعث لي
سيذكرني
سأجد شيء من عطره حين أعود
و إنتهى اليوم بعدما يئست من انتهائه
حملت أغراضي وبقايا أمل يحتضر وعدت مسرعة
عدت تحف أشواقي إليك خطواتي
وبيدين ترتعش بالكاد فتحت الباب
ألقيت بحمولتي على الطاولة
وأخذت أقلب الرسائل التي وصلتني
لا شيء منك!!!
لست هنا!!
لم تذكرني!!!
أعدت تقليب الرسائل لربما خذلتني عيني
لربما خذلتني الأحرف
أنت من خذلني؟؟!!
أنت من خذلني؟؟!!
شعرت أن الأرض قد فرت من تحت قدمي
كما لو أن قانون الجاذبية قد أسقطني من حساباته!!!
أتراني خرجت عن مداره؟؟؟
سقط جسدي منكسرا على الأرضية
ضاق صدري بإحتواء قلب ينتفض قهر
حتى الأكسجين نفذ من خلاياي!!!
أهي مؤامرة تشنها ضدي مع قوانين الحياة؟؟؟
أهو تحالف بينكما للقضاء على بقاياي؟؟
ومضت ساعة وربما أكثر صدقا لا أعلم,,, فعلاقتي بالوقت منذ عرفتك خارج كل حساب....

حملت رفات قلبي ,,,
ومضيت أكتب لك متجاهلة كل اعتراض من كبرياء انتهكته بتجاهلك لي,,,

((هل اشتقت لهذياني بين يديك؟؟؟
هل اشتقت لي؟؟؟
لا أعتقد ذلك!!!
أما هذياني فيشتاقك حد الاحتضار على أعتابك....
وأما أنا...
ككل لحظة من عمري....
تشتاقك أصغر تفاصيلي....
تشتاقك أضعف نبضاتي...
تشتاقك آخر أنفاسي...

سيدي الحبيب..
منذ آخر لقاء جمعني بك
وأنا أحترق بهديتك لي
تذكرة الرحيل التي وهبتني إياها؟!!!
لا زلت أتمزق بين الانصياع مرغمة لأوامرك برحيلي
وبين كل قطرة من دمي تستجدي عصيانك
فمن منكما أطيع؟؟؟؟؟

سيدي
كان ذاك اللقاء أقسى من قدرتي على تحمله
وكنت أنت أعنف من أن أستوعب غضبك حينها
وأنا أضعف من التوسل إليك لترحم بقايا كبرياء إمرأة تعشقك
وبرغم كل شيء لم تتوقف قسوتك عن التوغل في جرحي!!!!
سيدي
ما عصيتك يوما
ما خذلتك يوما
لكنني اليوم لا أملك لك طاعة
لا أقوى على الرضوخ لجبروتك
فلا تعتب لتمردي عليك
ولا تستنكر صمودي في وجه رفضك لي
فالغريق سيدي يتعلق بقشة
وها أنا أتنازل عن كبريائي فقط كي لا أغرق وجع في غيابك))).....
يا إلهي مالذي تخطه أناملي؟؟؟!!!
ألهذا الحد هانت عليّ كرامتي؟؟
أما اكتفيت بما لحق بها من مهانة على يديك؟؟؟؟
وبذات اللا وعي الذي كتبت إليك به مزقت ما كتبت....
وغرقت في حالة من الصمت القهري,,,,
أصبحت في معزل تام عن كل ما يحيط بي,,,
إلا صورة تحمل رائحتك,,,
بقيت عيناي عالقة بها...
بقيت روحي تتشبث بها...
وحدها صلتي بعالم الأحيــــاء......
انكمشت على ذاتي,,,
شعرت ببرودة تسري في جسدي....
كيف لهذا البرد أن ينفذ من نيران روحي؟؟!!!!



يا أنت

أحقا تريد رحيلي؟؟؟
أيغريك فراقي حد التهاون في قتلي؟؟؟
وأنا؟؟
أما شغلت نفسك بالتساؤل عني؟؟
كيف سأكون بعدك؟؟؟
أي طريق سيحمل خطواتي المبعثرة وما عادت الطرق تقود إليك؟؟؟؟
أي أرض ستحتوي شتاتي وما عاد لأحضانك وطن أدركه؟؟؟
أين سأجدني وقت أفقدني برحيلك؟؟؟
كيف ستكون ملامحي ؟؟
صوتي؟؟
أنفاسي؟؟
نزف أوردتي؟؟
ألا تراود قلبك شفقة بي؟؟؟



يا أنت
ها قد حل المساء سريعا بعدما خشيت أن ينساني...
نهضت من غيبوبتي العاطفية...
كانت تلك البرودة لا تزال تسكن عظامي ....
لا شيء قد يمنحني الدفء سوى فنجان قهوة يحملك إلي....
آهٍ كم أشتاقك يا تعويذة تقيني مني....


يا أنت

ها هي روح شهر زادك الحبيبة حاضرة بشدة من خلال صوت الاعلامي عمر الحلبي ,,,
صوته الذي كان يملأ المكان وقت اندلقت القهوة ,,,
كنت حيث لا أعرف كعادتي منذ عشقتك,,,
تأخذني أفكاري إليك حيث لا مدى ولا حدود,,,
وضعت مرهم مسكن للحروق وحملت قهوتي وبقايا وعيي إلى الصالة,,,
ألقيت بجسدٍ أنهكه احتوائه لروحي منذ إحدى وثلاثون عام على تلك الأريكة التي ملت مني,,,,
وعدت أفقدني من جديد معك,,,
بين كل حرف وحرف لشهر زادك يتفاقم وجعي بك,,,
وبين كل رشفة وأخرى من فنجان قهوة تختزلك حبات البن فيه تتجسد أنت بقسوة في دمائي المعتقة بك,,,,
وكلما زاد تجسدك زاد دفئي ,,,
فليتني أحترق بكـــ ,,,

رحت أردد معها كلماتها التي أحفظها عن ظهر قلب

((أحبك..وأعلم أنك كالأمس..لن تعود أبدا)),,,
مازلت جاهلة لسر تعلقي بهذه القصيدة بالذات؟؟!!
......
.....
صمتت روح شهر زادك الحزينة,,,
صمت فنجان القهوة عن استحضارك لي,,,
وصمتت فجأة كل أشياءك الحبيبة عن التحرش بحنيني إليــــك,,,
وحدها أدمعي لا تتقن الصمت,,,
وعادت البرودة تحتل كل فراغ خلّفه انسحابك داخلي,,,
فياللصقيع الذي استوطنني....

وبطغيان من لا يرحم,,صرخت في فراغ عقلي أصوات لأفكار مشوهة....
لما أعشقك؟؟؟
لما تربطنا شهر زاد؟؟؟
شهر زاد؟؟؟؟!!!!
كان إيماني عميق جدا بالترابط الروحي الكبير بيني وبينها,,,
هذه الليلة أجدني بريئة منها كبراءتك مني!!!
نعم لست أشبهها في عشق أحرق كلتانا !!!
لست أشبهها في ذاكرة ترهق كلتانا!!!
فذاكرتها مزدحمة برجل كان ذات يوم واقع في تاريخها,,,,
تجتر وجعه من ذكريات كانت يوما تلمسها....
أما أنا فذاكرتي تزدحم برجل لم يغادر حدود خيالي !!
لم يطرق حضوره واقعي ذات لحظة!!!
هي تشتاق أحضانه التي ملأتها دفء وأمان....
وأنا أتخيل دفء أحضانه!!!
هي تستجدي أنفاسه التي أحرقتها شوقا ذات عناق...
وأنا أتخيل أنفاسه!!!
هي تفتقد رجلا أشعل وجوده اللهفة في أوردتها,,,,
و أنا أتخيل ملامح اشتعالي به!!!
هي تستغيث بصوته ليقيها شتات الفراق,,,
وأنا أتخيل نبرات صوته!!!
هي تعشق رجل ...
و أنا أعشق خيال؟؟!!!
أحقا خضت كل معاركي تلك من أجل خيال؟؟؟!!!
راهنت على ما لا يمكن المجازفة بالرهان عليه من أجل خيال؟؟؟!!!
خسرت ما لن أستطيع تجاوزه من خسائر من أجل خيال؟؟؟!!!
عذاباتي,,,
أوجاعي,,,
أحزاني,,,
استنزافي ,,,
كل ما عانيته,,,
كل ما تمزقت أشلاء لأجله,,,
خيال؟؟؟؟؟؟!!!!!!!




دفعت الطاولة التي أمامي بعنف ,,,
تطاير كل ما عليها لتتلقفه الأرض حطام,,,
وصرخت باسمك,,أستعيذ بك من وساوس أفكاري,,,
وبكيت أكفر عن ذنبي نحوك,,,
كيف سمحت للشك أن يتسلل إلي من حيث لا حق له؟؟
أنت الواقع الوحيد في خيالات أيامي المشوهة,,,
أنت الثابت الأكيد في متغيرات حياتي المهزوزة,,,
إن دخلت دائرة الشك,,فما اليقين بعدك؟؟؟؟
اغفر لي يا أغلى من عرفت,,,
اغفر غباء أفكاري,,,

يا أنت
انتصف الليل....
بل بدأت أنامل اليوم الجديد تتسلل إلى هذه العتمة الحزينة...
لتزيل الستائر السوداء,,,
وتشرع نوافذ النور على الغد القادم,,,
سيبدأ نهار جديد,,,
ومن ثم سوف يغتاله ليل كئيب,,,
ويعود النصر حليف نور النهار مرة أخرى,,,
فمتى يتسلل نورك ليبدد ظلمة روحي؟؟؟
متى يغتال نهارك ليلي الطويل؟؟؟
متى يتجدد للأمان عهدا يقيني الضياع في دوامة الخوف ؟؟؟

يا أنت
إن كنت على الغياب قد عزمت الأمر,,,
فرفقا بي,,,
لا تنتزع وجودك من بين أضلعي دفعة واحدة,,,
لا تجعلني أنزفك دون توقف دفعة واحدة,,,
لا تجردني منك دفعة واحدة,,,
على مهلك,,,
ليكن غيابك بالتدريج كي لا تذهلني صدمة رحيلك ,,,
ليكن انتزاعك من داخلي بالتدريج كي لا تقتلني فجوة فقدك الموحشة,,,
ليكن نزفي بك بالتدريج كي لا أموت بفقر أوردتي الحاد منك,,,,
ليكن تجريدي منك بالتدريج كي لا يهدم خلوي منك وجودي,,,,
لا تغادرني بذات القوة التي اخترقتني بها,,,
فــ شتان سيدي بين الحياة والموت ...


يا أنت
هبني بعض الوقت,,,
سأتقبل ما حكمت به,,,
والله سأفعل,,,
فقط بعض الوقت,,,
مثلك يعلم أي مصير ذاك الذي يخلفه السقوط من القمة إلى القاع,,,
فلا ترمي بي بلا رحمة,,,,

يا أنت
إن كنت تعلم أنك ذات يوم سترحل,,,
لما وهبتني الحياة؟؟؟
ليتك أبقيتني حيث كنت,,,
أسيرة جدراني الباردة,,,
ونوافذي السوداء المغلقة,,,
ليتك ما أغريتني بالنور,,,
ليتك ما علمتني أبجديات الأمل,,,
ليتك ما جمعتني بي....




يا أنت
يا أعذب أحزاني
بحق ما وهبتني اياه
لا تفعل
لا تفعل


ناديا
الاثنين 16 مايوم 2011م

هناك تعليق واحد:

  1. من بكِ .. قد اكون كما انا
    حبيبتي ..
    اشتاق منك امتداد للحضور ..
    وكل الفوضي التي اثرتها .. وهذا الغبار من الحروف ..تحتاج الي ترتيب كما الحضور ..
    اعذريني ايتها البهية ..
    فانا لم اكتب الا عني لم احكي الا مطري الاستوائي .. وجنون الرعد فيه ..
    لم اخبرهم كم انك مترعة الجمال ..
    وكيف تنمو علي قلبي اجمل ازهار الدنيا .. بمجرد حضورك ..
    اعزريني .. فانا مضطرب الوجدان منذ التقيتك .. (والرزاز مدخل ) ..
    ومتوهج الحروف .. وتلك مصيبتي حين تتوهج حروفي .. لا ادرك (مدي رواشتها ) وبعدها عن الرصانة والجنون الجميل .. لا اسيطر عليها .. اتركها تتزين كما تشاء .. وتاخذني الي حد ان اجلسك بجواري .. وارشرش علي جبينك .. جنون عشقي لك ..
    اعذريني .. ليس انا من يكتب ... لكنه عشقي لك .. و(رواشة ) الحروف
    وبعض عبث الطفولة .. واشتياقي ..
    لكن يا صديقتي الصغيرة .. وامنيتي الكبيرة .. وامرأتي الخطيرة
    سابدأ منذ اللحظة .. بتكميم حروفي .. حتي لا تشي بي الي الشوق كلما بدأت بالكتابة .. وساغلق كل الطرق التي تؤدي الي وضح الحضور ...
    وساهذب -ابتداءً من اللحظة- كل طفلٌ يلوح لي بوجهك ...
    ساكتفي يا حبيبتي بك ... لأ كتب ما اريد

    ردحذف