الخميس، أغسطس 23، 2012

ومازال الصباح قيد حلم ...


صباحك كما تشتهي ...
من المعتاد أن يقال /صباح الخير..النور..الورد..الخ/
كثيرة هي صفات الصباح التي قد نرجوها لمن نقابله وقت الصباح...
أنا لن أحدد لك هوية الصباح الذي أرجوه لك
ليس من باب خالف تعرف .. بل هي فقط رغبتي بترك الحرية المطلقة لك في تحديد هوية صباحك.. قد لا يناسبك  صباح أتمناه لك ..وقد  يكون صباحك اليوم لا ينتمي للصباحات التي تعودنا تمنيها للغير.. لذا ليكن صباحك كما تشتهي / جميل ..سيء ..خير..شر/
أنت صاحب القرار في هوية هذا الصباح الذي تشهده...
ماذا تعني كلمة صباح؟؟!!
لا أسألك في انتظار رد يلاشي جهلي بمعناها بل هو مجرد سؤال من آلاف الأسئلة التي تعبرني منذ غادرت رحم أمي مرغمة...
هل تعلم أني ولدت رغما عني؟؟؟
احتجاجا مني على ولادة لم أبتغيها ولدت صامتة...
لم أصرخ..
كان صمتي وقتها آخر عهدي بالصمت...
بعدها اعتنقت الصراخ..
ومن حينها وصرخاتي لم تصمت...
هي أيضا تعبير عن احتجاجي على كل ما لا أريد...
هل أتت صرخاتي نفعها؟؟؟
لا .. لذا عدت صامتة ...
هنا أيضا ما زلت في حالة احتجاج ...
لكنه احتجاج صامت جدا..
صامت بحجم الضجيج المقموع قهرا في أعماقي...
هل تكون النهاية كما البداية؟؟؟
بدأت بصمت وأنتهي الآن بصمت؟؟؟
هل  عودتي إلى الصمت اشارة على أن النهاية ستقع قريبا ؟؟؟
أرأيت.. ها هي أسئلة جديدة تتدفق بغزارة أعرفها...
دعك من كل هذه التساؤلات الوجودية العبثية ...
لنعد لصباحك الذي تشتهي ...
لا أعرف ملامح صباحك .. و لا يمكنني التكهن بها...
لا تخف.. لن أسألك عنها.. أنا لا ألقي بعلامات الاستفهام إلا علي ...
الصباح هنا لا يأتي أبدا..!!
ما أشهده كل يوم هو فقط مشاريع صباحات لا تكتمل ...
تمر بي ساعات الصباح مرور حلم لا أمسك بشيء من تفاصيله...
حلم يفر مني لحظة أستيقظ منه...
أجلس لدقائق  على سريري كلما استيقظت لأسترجع تفاصيل حلمي العابر ...
أغمض عيني .. عبثا أحاول لملمة صورته المبعثرة في خيالاتي ...
ينتابني غضب شديد اثر فشلي ...
تغضبنا كثيرا كل الأحلام التي نفقد تفاصيلها لحظة اليقظة....
أنهض بدافع من الغضب الذي لا يهدأ بي ...
أضع بكرج القهوة على النار...
أغسل وجهي ...
أعيد رسم ملامحه بما يتفق مع  المسرحية التي سأكون بطلتها ...
كل هذا أفعله وأنا أدندن بيني وبين نفسي بذاك الحلم الضائع مني...
بذاك الصباح الذي ما زلت أنتظر قدومه...
تزعجني هذه الدندنة مني ...
ما أبشع أن تدندن بأغنية  لا تحفظ منها إلا أول كلمة...
كلمة تعيدها وتعيدها وكأنك تنخر في رأسك ...
صدااااااااااااااااااااع...
أسرع إلى فيروز...
/بآخر الليل ..
كونك انت بقيت..
بتحبني ..
بتقول
او يمكن..يمكن..
ما بتحبني..
بآخر الليل..
شو هالمزحه هاي..
بتحبني..
او يمكن..يمكن ..
ما بتحبني ...
ما بعرف  كيف بتحس
وما بتعرف شو عم بتحس...
ما بعرف كيف بتحب
وما بتعرف ازا عم بتحب...
من بعد هالعمر ...كبيره المزحه هاي/
فعلا كبرنا على المزح ...
فيروز...
وقهوة لا تجد طريقها إلى دمي إلا حين تباركها فيروز...
يغرق دمي ببركة فيروز..
ويغرق غضبي في هدوء...
وأغادر منزلي ...
تحملني طرقات ترتسم بخطواتي ...
تصفعني حرارة الشمس بقسوة...
يسقط النور على عيناي قويا...
أحجبه عنها بيدي...
تتفحص عيناي ملامح الحياة حولي...
تبدأ بعثرة الحلم تتقارب...
تستيقظ في ذاكرتي تفاصيل الحلم ...
ابتسم ...
وأمضي إلى يومي الذي أجهله...
وعلى آثاري تسقط مني أحرف مرهقة...
تخط  للمارين  بعدي وجع يعرفونني به...
// يا الله كم تشبه هذه الأشياء حلمي..؟؟!!//...
سيدي
صباحك  ,,, كما تشتهي ....
ناديا الشراري
الخميس 23 أغسطس 2012م
10:30 ص
// ملاحظة..
جئتك لأقول لك شيء هام جدا...
لكنه تاه مني في زحمتي بك..!!//

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق