الجمعة، يوليو 22، 2011

إلى السيدة أحلام مستغانمي مع خالص حبــــي



سيدتي

تعلمين كم أحبكِ

تعلمين كم أثق بكِ

ما تعنينه لي لا يمكن تجاهله

ولا الغفلة عنه

فكثيرة هي الرسائل التي وصلتكِ مني

وكثيرة هي عباراتكِ الطاغية الحضور في معظم كتاباتي

وأكثر من هذه وتلك

كلماتكِ التي أضحت بالنسبة لي دستور حياة

وشريعة مقدسة في كل ما يتعلق بقلبي وروحي

سيدتي

سنوات وأنتِ مرجعي الوحيد في كل مشكلة تعترض طريقي

سنوات و أنتِ ترياق الحياة الذي ينقذني من الموت نتيجة تسمم عاطفي أو صعقة ذكورية ....

سيدتي

لم أأتكِ اليوم لأخط لكي عبارات الامتنان أنكِ هنا....

فسأبقى ممتنة لكي حتى مماتي...

ولا لأستعين بكِ على  خذلان رجل وخيبة عشق قذفت بي إلى بئر الأحزان....


فقد تجاوزتهم مسبقا بكِ...

بل جئتكِ اليوم عاتبة ؟!!!

جئتكِ اليوم لائمة؟!!!


سيدتي


قلتي لكل إمرأة منا

ستقابلين ذات يوم رجل يتسلل إلى أعمق أعماقكِ دون أن تشعري...

سيسري مسرى الدماء في أوردتكِ من حيث لا تدركي...

ستقابلين رجل يقتحمكِ  كرجال المباحث لن يمنحكِ فرصة التساؤل عن شيء

سيبعثركِ ويقلب عالمكِ ألف درجة

ستقابلين رجل  يخترقكِ كعاصفة  ليشطركِ نصفين

نصف يعشقه ونصف يستجدي عشقه

ستقابلين رجل يمزقكِ برحيله

يزلزلكِ بغيابه

يُخلف وراءه فجوة فقد تتعمق بنهم في أوردتكِ كل لحظة

ليبقيكِ أسيرة تحرش لا يرحم من كل أشياءه الصغيرة...

ستقابلين رجل تهربين منه لحظة لقياه

ورجل تتوسلين القدر للقياه

ورجل تلعنين قلبكِ لأنه فتح أبوابكِ لأمثاله

ورجل تكرهين  كل يوم من العمر كان قبله

وترفضين كل يوم قد يجيء بعده

ورجل سيخون

وذاك  سيكذب

وآخر قد يفي حتى إشعار آخر

وهناك من لربما حافظ على بقايا عواطفكِ المهدرة على أعتابه من باب الرأفة

ورجل

ورجل

ورجل

وكل رجل منهم لم تبخلي علينا بالطريقة الأمثل للتعاطي معه

زودتنا بمناعة تامة ضد مفاجئات الرجال

ضد مباغتتهم

وضد أقنعتهم


لكن

سيدتي

لما لم تخبرينا عن الرجل الكامل؟؟؟

لما لم تعلمينا كيف نتعامل معه؟؟

كيف نتقبل حقيقة وجوده؟؟؟

كيف نقبل واقعية كينونته؟؟


سيدتي

ها قد قابلته

ها قد التقيته

تماما كما قلتِ

تعثرت به

وكان أجمل عثراتي

حدث كل ما حذرتِ منه

كل ما تنبأتِ به

حضر فكان الاختراق

والتسلل

والتوغل

والاقتحام

والبعثرة

والتمزق

والزلزلة


سيدتي

لما لم تحضرينا للحظة تعثرنا به؟؟

لما لم تزودينا بكل الأسلحة اللازمة لمعركتنا معه؟؟؟

أما كنتِ تتوقعين وجوده؟؟

أم خفتِ من أن نبقى ننتظره وأنتِ أعلم باستحالة تعثرنا به؟؟؟


سيدتي

لا ,,,ليس مستحيل

فهو الآن حقيقة صارخة في عالمي

ليس مستحيل فها أنا أفقدني أمامه

فما العمل سيدتي؟؟؟


سيدتي

ليس ضعف في لغتكِ

ولا عجز في مخزون عبقريتكِ

ولا قصور في خيالكِ

ليس شيء من كل هذا جعلكِ تغفلين عن ذكره

بل هو سبب كل ذلك

لأنه ببساطة رجل  لم تظهر حتى اليوم لغة تحكيه

ولا تملك أعظم عبقريات البشرية تفسيره

ولن يقوى أغنى خيالات العقول استيعابه

أما قلت لكي سيدتي

رجل كامل حد المستحيل

سيدتي

لن أضيع الوقت في محاولة استيعاب واقعيته

فما ضاع قبله يكفي

سأنتهز كل لحظة معه

سأتشبع منه

سأعيشه بكل عظمته

سأتباهى به بين نساء الأرض

سأفاخر به تاريخي

وأقهر به أشباه الرجال

سأكون به

معه

منه

وله


سيدتي

لا تخافي الكتابة عن الرجل الكامل

فما خشيتي استحالته

بات واقع لا شك في مصداقيته



لكن لا تتعبي نفسكِ في  محاولة الكتابة عن نسيان رجل مثله


فمثله سيدتي حين يرحل نكون قد رحلنا...


ناديا

الخميس 21 يوليو 2011م

((إلى رجل حضر ليؤكد أن كل ما جاء قبله وهم,,وكل ما سيجيء بعده وهم,,إغفر لي أوهامي ))



هناك تعليقان (2):

  1. المنتظــــر..كنت هنا..22 يوليو 2011 في 1:55 ص

    أبدعتي ايتها الكيميائيه المعقده في صياغة هذه الرساله لإشراقة القلم النسائي السيده المستغانمي
    وقد أكملتي في رسالتك الجزء المفقود وكأنك تكملين ماكتبته السيده أحلام من تصنيف أولئك الرجال الذين يمرون في حياة معظم النساء .. مع أن الرجل خلق من تراب والمرأه خلقت من ذلك الضلع الأعوج الذي يحمي القلب لذلك الرجل لتكون هي ملكة العاطفه في هذا الكون
    سيداتي الفاضلات لاتلمن الرجال في عدم إكتمال العاطفه لديهم فإنهم يختلفون كما تختلف التربه بمكوناتها وبيئتها.. فمهما كان لايوجد رجل كامل من ناحية حسناته وسيئاته..
    أهنئك ياسيدتي الكيميائيه على هذا القلم الذي ينبض بما في دواخلنا..وأهنيء ذلك الرجل الذي امتلك منك تلك المكانة في قلبك واحتلها بغض النظر عن قلبه الذي أتمنى أن لاتتوغلي فيه حتى لاتنصمي بواقعه
    تمنياتي لك بحياة هانئه كما تتمنينها وحفظك الله من كل مكروه ومن مفاجئات الرجال
    لك كامل الود

    ردحذف
  2. فى كل مرة حين أمر على هذا البستان
    الاجمل .. والاوحد ..
    اتنزه انا بكِ .. اتعلم الامتاع من بوح الورق .. اتشكل كيفما كانت ثمارك رائعة .. ادمن المجئ الي هنا .. ثم يعجبني هناك .. التقط ما تساقط من ثمار .. ولا ارنو الي الطازج منها .. ادخره بخلاً .. او خجلاً ، ابداً لم اضل بكِ .. ولم تعتريني وحشة .. شجيرات الالفة تلك .. بجوار جدولك الحنين ... التقيتها باكراً ..حين كنا .. محض حُلم .. ظللتني من هجير الناس تواً .. فنسيت اني كنت بشراً ...
    اشرب من ذات الجدول .. جدولك الحنين .. كلما جففت اشجار عشقك احرفي .. اغتسل منه .. واتوضأ فيه .. كلما اقترب اللقاء - لاكون اجمل- وكلما غبرتُ عيناي من فرط اندهاشي ..
    اتلذذ يا مولاتي .. بملمس الطين علي قدمي .. فامشي اليك .. من دون اتزان .. عسي ان يبلغ التماس يدي .. او كُلي حين اسقط ... يالروعتك مولاتي .. وانتِ تُزيبين النكهة في كل وردة .. فتارة بطعم الفراش .. وحيناً بنكهة الغمام .. وفي كل قطرة طل اتحسس جزء منكِ ..
    فيالجزيئاتك التي لا تنتهي .. ويالسعادتي .. بهذاالطفل الذي خلقتني عليه .. اجمع ما استطعت من روعتك .. واخبئه علي جدر القلب .. الواناً .. وزخات عشق ..
    كنت احسب يا مولاتي .. ان صورتك -داخلي- تجمعت منذ شروقك الاول ..لكنكِ -تمارسين- اللون .. في كل يوم .. فتكوني طازجة .. فابتهج .. كالطفل .. في البستان ..
    واظل يا مولاتي .. احبك ..
    كطفلاً في البستان ..
    بكل ايناعه .. وذرات الرحيق .. وجزيئات الغمام ..
    وتظلي مولاتي ..
    رزازاً ..
    ومعني كل شئ ..

    واظل انا ..
    طفلاً في البستان ..بستانك الذى أدمنت على المرور عليه لأختلى بنفسى.. مع أحساس بكل كلمة مكتوبة ..وكأنها لى..
    مولاتى...أجعليها لى...!!!!!!!!!!!!

    ردحذف