السبت، نوفمبر 19، 2011

منفى



هل الوحدة خيار؟؟
أم إجبار؟؟
عادة؟؟
أم تعود؟؟
حقيقة؟؟
أم وهم؟؟
أسئلة كثيرة ..تتأرجح على عقارب الثواني في ساعاتُ ليلٍ لا نهاية له...
مع أن الأجوبة ستظل مبهمةٌ جدا..إلا أن المؤكد الوحيد  هو أن الوحدةُ ألمٌ لا  يُحتمل...
قد تُفْرض علينا..لظروف..لقرارات أشخاص آخرين..
وقد نختارها نحن!!
نتيجة أقدار معينة...
لا يهُم أياً كان السبب...
ففي النهاية لا فرق بين وحدةٌ اختيارية و وحدةٌ إجبارية...
كلاهما متاهة تضيع فيها أرواحنا...
غربةٌ..لا عـــــــــــودةَ منـــــــــــها...

هل الغريب هو غريبُ الوطــــــــــن؟؟
أم غريب الزمــــــــــــــن؟؟

مازلت حتى الآن أجهل ذلك..

الغربة والوحدة وجهان لعملة واحدة...
من كان وحيدا ..يعيش الغربة...
ومن كان غريبا..يعاني الوحدة...
تُجبر على/ تختار   أحدهما فتأخذ الآخر فوق البيعة!!!...

لتجد نفسك في منفـــــــــى...
منفيا عن كل الأشيـــــــــــاء التي تربطك بها صلة...
مُقتلعا من جذور ما تنتمي إليه...

في ذاك المنفى لا شيء مؤكد..
لا شيء مُتَوقع...
كل الإحتمالات جائـــــــــــــزة...
كل المستحيلات ممكنة...
كل الثوابـــــــــت قابلة للتغير من النقيض إلى النقيض!!!

في المنفـــــــــى
الوقت ثقيلٌ جداً..
وكأنه لا يتحرك؟!!
تتقاتل فيه عقارب الساعة !!
لـ كأن الثواني ترفض موتها على يَدَيْ الدقائق!!
والدقائق تنتحر يئسا من جحيم الساعة!!
حتى في عقارب الساعة القوي يأكل الضعيف..
والضعيف يزهد في الحياة ...

في المنفـــــــــــى
الليل طويــــــــــــــــل...
لا ينتهي!!!
والصمت طاغيةٌ لا يـــــــــــــرحم...
قدوم النهــــــــــــــار...
مازال مؤجلا!!
كأحلامنـــــــــــــــا...
كأمانينـــــــــــا...

في المنفـــــــــــى
تستكينُ مُنكســــــــــراً...
تقبعُ في زاويــــــةٍ بحجم ألمك...
تمضُغ تمرُدك...
فلو مسكوك متلبسا به سيقتلونك!!!
فالتمرد خيانة!!
والخيانة جزاءها الموت؟!!!
تمضغ..وتمضغ...
مرارته قاتلة...
غير أنك مرغما على ابتلاعه!!...
ويضاف لقائمة ما سبق ابتلاعه من خياناتك؟!!!
لتجد نفسك أصبحت متخما بها...
فلا يعد لديك القدرة على اقتراف خياناتٌ أخرى....

في المنفــــــــــــــى
يُصادرون كل الممنوعات
الأحـــــــــــلام!!
الطموحــــــــــات!!
الأمــــــــــــــــل!!
هويتك الإنسانيـــــــــــــة!!
حتى ذاكرتــــــــــــــك !!ممنوعةٌ هي؟؟
فربما كان في خباياها شرارة الثورة التي يخشونها....
يسلبوك كل شيء...
ليضمنوا لك الراحة الأبديـــــــــة حتى منك؟!!!
ناديا
24 سبتمبر 2010م











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق