السبت، نوفمبر 19، 2011

ليلة في غيابك!!!




كنت أجلس على ذلك الكرسي الذي أخبرتني ذات يوم كم من مرة تخيلتني جالسة عليه...
وككل يوم في حياتي الهدوء هو سيد الموقف دائما...
في الخارج كان الهواء باردا جدا...صوته يثير في روحي مكامن الحزن...
شتاء هذه السنة ملحدا جدا...
نوح ورق الشجر عندما تصفعه أكف الرياح يصيح في قلبي المتلهف عليك...
لا شيء هنا جديد...سوى رحيلك الذي قتل كل معالم الحياة في عالمي...
هل حقا رحلت؟؟!!..
ملامحي اليائسة تخبرني بذلك...
نزف روحي يؤكد مرارة فراقك...
حزين هو الوقت من بعدك...
حتى عبد الوهاب صوته هذه الليلة يجرح الفؤاد ...
((من قد إيه كنا هنا؟...
من شهر فات ولا سنة؟...
أيام ما كنا لبعضنا..والدهر غافل عننا...
والدهر غافل عننا...
مريت هنا..وإشتقت إليك...
ولساعة من عمري هنية...
والبدر وإنت..وضي عنيك...
بينورو الليل حوليا...
والنسمة بتوديني عليك...
وتعطفك تاني عليا...
نسيت معاك كل الهموم وقلت ليا ياريت يدوم...
مرضيتش يومها تقولي ..ايه اللي قصدك يدوم لي..
الود؟؟الصد؟؟البعد ياريت ..ياريت هنانا دام لنا))...
ليته دام يا حبيبي ..وليت عين الزمان بقيت غافلة عن قلبينا ليوم آخر كي تنعم روحي بوصلك الذي أضحى فراقا لا ينتهي...
ومضت ساعة..وربما ساعات لست أدري فبعدك ما عاد الزمن يعنيني بشيء...
وخلال زمن مجهول الهوية كنت أبكي دموعا تزيد جراحي جراحا...
وقعت عيناي على جرحٌ في يدي فضحكت رغم يئسي وقبلت الجرح الذي يحملك...
أتذكر هذا الجرح يا نبض الروح؟؟...
كان من أجلك ذات ليلة غبت فيها...
عندما زاد ألم روحي جرحت جسدي كي تنشغل خلاياي بألم جسدي عن وجع روحي...
وعدت أبكي فأي جرح اليوم قد يرحمني من لهيب
 الغياب؟؟ ...
أي ألم أحدِثُهُ كي يتلاشى ألم الشوق لعينيك؟؟...
وأي جزء من جسدي المتهالك قد يرقى ليكون قربانا لآلهة الألم؟؟ ...
((تعال صحي أمل ناااايم...تصحى على ايديك أفراحه...
تعال شوف ..شوف قلبي الهايم من نار حنينه وجراحه...
وان كنت خايف ....)))....
وصار صوت عبد الوهاب هو الصوت الوحيد الذي يحملك إلي ويهون على القلب بعادك...
ناديا الاثنين 07-ديسمبر -2009 م
12:12 بعد منتصف الليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق