السبت، نوفمبر 19، 2011

مجرد موت!!



ذات يوم...
فقدت شخصاً عزيزٌ على قلبي...
قالوا لي لا تخافي!! اقتربي...
ألقي عليه نظرة الوداع!!...
سحبت بقايا وجودي...
ووقفت فوق رأسه...
كم هو هادئ!!...
تُرى فيما يفكر؟؟!!..
تجمدت شفتاي عندما لامست جبينه الطاهر...
وفي لحظات...لم أدركها...
تناقلته الأيدي...
وغاب للأبد...
هِمتُ على وجهي في الطرقات...
لا أعلم للوقت زمان...
ولا للأرض مكان...
كل ما أنا متأكدةٌ منه أنني لن أجده عندما أعود...
لن أسمع صوته من جديد...
لن تشرق ابتسامته يوما آخر...
هل الموت حياةٌ أخرى؟؟...
يقولون الجسد يُدفنُ في الثرى...
بينما الروح تصعد إلى السماء...
هل يعني هذا أنها لا تموت؟؟...
هل ستعلم هذه الروح كم آلمني غيابه؟؟...
يا إلهي لما تعجز عقولنا عن إدراك فلسفة الموت...
لما نحن أضعف من تقبل منطقيةُ الرحيل...
ولما كُتِب لي أن أحيا أسيرة ألم لا ينتهي...
لما أمضي عمري هنا في محطة قطار ...
كل يوم أودع غالي...
ولا ألحق بهم...
كل لحظة أنظر في عيون من حولي ...
و أسأل نفسي من سيكون التالي؟؟...
رائحة الموت المعتق تعبق بها خلاياي ...
كيف لي أن أنسلخ من جسدي...
أن أغادر ذاكرتي...
أن أقتل قلبي ...
يا له من قلبٍ هو...
عجبت له  فما زال ينبض حتى الآن؟؟...
تاه مني الوجود...
وتلاشت معالم الحياة...
لم أجد نفسي إلا واقفة حيث ذهبوا جميعا...
آه.. أيتها الأرض كم من عزيزٍ تحتضنين...
آه..أيتها القبور هل تحسنين ضيافتهم ؟؟...
و آه..يا عدالة السماء رفقا بروحي...
لا تجعليني أرى حبيبا آخر يمضي...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ويبقى الموت دوما جمالٌ لا يكتمل!!!
ويضل الرحيل فلسفةٌ لا ندرك منطقيتها!!!
ناديا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق