السبت، نوفمبر 19، 2011

زوايا الوجع



كنت أقلب في  أدراجي ..
وكمٌ من صورا مبعثرة حولي... 
أستنجد بذكرياتي...
أستغيث بما تركت لي منك...
كي أنجو من لعنة غيابك...
ولم تخذلني ...
وجدتك هنا على أوراقي عطرا تنتشي به روحي...
في أحضان ألبوم صوري ..نورا يغمرني...
ضممت رسمك أقبله..
أتنفسه..
عله يحملك إلي للحظة ...
عبق المكان بك...
وفاضت خلاياي بلهفتي إليك..
وعادت لي لحظة جمعتني بك...
لحظة ما نسيتها يوما...
أتراك تذكرها؟؟؟
أتذكر ذاك المساء ...
حين كنا سويا...
جنونك وأشواقي...
وبقايا من أمل نتشبث به عله ينقذنا...
في عينيك للعشق قصيدة مبتورة...
وعلى شفتيك حارت كلمات مقهورة...
بين لحظات بوحك وعصور صمتك أتوه بحثا عني...
فلا أجدني...ولا أعرفني ...
أتذكر حين غافلتك و على شفتيك إبتسامة منكسرة...
وفي حناياك لوعة تقتلني...
حينها سألتك فيما تفكر؟؟...
فقلت بفلسفة تتقنها....
ألا تلاحظين أن كل شيء حولك يشكل زاوية!!!...
ومضينا نغتال ليلة كئيبة ...
تتقاذفني رغبتي في الإرتواء منك...وخوفي من التوحد بك...
أنت رجلا لم تنجبه أنثى ...
لم يلفظه رحم...
و أنا أنثى لم أولد إلا بك...
لم أكتمل إلا حين إغتسلت بعرقك الطاهر...
كلما جمعنا القدر ذات ساعة ...
أجدني مبهورة بك...
مأخوذة بدقة تكوينك...
سؤال يصرخ في أوردتي منذ عرفتك...
كيف يمكن أن تختصر الدنيا بأكملها في رجلا واحد؟!!...
وكيف لك أن تلغي التاريخ ساعة تحضر؟....
وعدت من رحلة ذكرياتي المليئة بك...
عدت لفراغ يسكنني بعدك...
وغربة تملأني دونك...
عدت أجمع ما بقي لي من رسائل تحمل عطر أناملك...
وصورا تشرق بوجهك الملائكي..
أتدثر بها ..
أحتمي بها...
يا رجلا أشتاقه جدا...
أحتاجه جدا...
يا رجلا يسكنني...
ما زال للأيام بيننا حديث لم يكتمل...
وبقايا وعد لم يوفى...
وما زالت الأوجاع بعدك تملأ الزوايا....
ناديا 2 فبرايـــــر 2010م
الثلاثاء 11:41 مساء..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق