الثلاثاء، نوفمبر 16، 2010

ياحلم جميل كان نفسي ما ينتهيش

ككل يوم أعود منهكة...أسابق اللحظات لأرتمي في سريري ...أبحث عن بقايا فنجان قهوة يروي عروقي ..
تغتال برودته برودة أحشائي الخاوية..لكنني أشربه بنهم ..بعشق ..بابتسامة اليتيم لكعكة في يده...
القي بحقيبتي على أقرب أريكة..وهناك أرمي شالي..وكتبي و أوراقي...وفي طريقي أتناول علبة البريد...
وبجسد مترنح بالكاد أصل غرفتي...بخطواتي المتهالكة ..بيدين كسلا..أقلب البريد عله تذكرني برسالة...
فأجدها ..بين أوراقي المنسية..عباراته العذبة تنتظرني..ترى هل يشتاقني؟؟...
أما زال يذكرني؟؟...
ها هي رسالته..يفوح عطرها لتنتشي به روحي عشقا وهياما..على عجل أفتحها..فتطل عيناه بسحرها من بين السطور..أقبل أحرفها حرفا حرفا..لأنها تحمل عبير أنامله الحنونة...أضمها إلى صدري فيعود الأمان يحيط بي...لكأنه بعث لي بدفء أحضانه...
فداك روحي يا رجلا منه روحي...
و أبدأ أقرأها..بعيني أقبلها...
((تحية وسلام....
كلام....كلام...وضاع مني الكلام...
لترصد دقات قلبي عبارة للموت تهديني....
 ((يا حلم جميل كان نفسي ما ينتهيش!!!))
عبارة اخترقتني كالصاعقة..شطرتني ..بعثرتني...
جعلتني مجرد أشلاء في اللا محدود من الوجود...
للحظات خلتها دهرا غادرت حدود المكان..تجاوزت أبعاد الزمان...وما عدت أجدني..ما عدت أدركني...
صمت مميت خيم على عالمي...
رغم صمت المكان كان صراخ قلبي يفتك بكل ذرة من كياني..تهالك جسدي فانهال مني على الأرض...
إنسابت روحي من بين حنايا صدري...
بدأت أفقد إحساسي بما يحيط بي...
حاولت تمالك نفسي..قررت جمع ما يمكن جمعه مني...
لأعيد قراءة ما مر أمامي...
لكن لم تكن لي القدرة على رؤية شيء سواها...
تلك العبارة التي تحمل وثيقة إعدامي...
((يا حلم جميل كان نفسي ما ينتهيش!!!))
وددت لو تحملني أيدي القدر للحظة إليه...
لأقف أمامه ..أنظر في عينيه...
سؤال واحد يبحث عنه...
رجاء واحد يتوسله...
أكان ما مضى حلما؟؟...
يا عدالة السماء رفقا بي ...
يا حبا يفترسني هبني بعضا منك كي أنجو...
ويا رجلا منه وجدت..و به كنت..لمن تتركني؟؟...
...............................
................................
إلى رجلا يسكنني رغما عني...
لكنه لا يعرفني!!!!
ناديا 22-نوفمبر-2009



 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق