الثلاثاء، نوفمبر 16، 2010

أوراق لا أعرفها

كنت كعادتي أجلس وحدي...لاشيء معي سوى فنجان قهوتي وصمتي الأبدي...
ملل كل يوما لا ينتهي..وبرغم كل الصمت الذي يسكن محيطي إلا أن ضوضاء أفكاري أزعجتني...
أخذت أقلب في قنوات التلفاز مع أنني منذ أشهر لم أفتح هذا الجهاز ..فوجدته كما تركته مملا جداااا...
لا أعلم لما يكون الليل طويلا جدا ؟؟ ولما لا يفارقني الأرق مع أني أعود منهكة حد الموت من عملي؟؟
آه من هذه الأسئلة التي لا تكف عن العبث في فراغ عقلي ....
أغلقت التلفاز وعدت أكمل قهوتي....
وقعت عيناي على مكتبتي ...على ذلك الدرج الذي يحتوي خربشتي المجنونة...
إجتاحتني رغبة في التسكع بين فوضى أناملي ....
وفي لحظات أصبحت الأوراق تغطي أرضية المكان بأكمله...
وبدأت الإبحار بين مد وجزر من تناقضات اعترتني ذات لحظة فكانت نتيجتها كل هذه الجثث المشوهة!!
فهذه قصة بدأتها ولم أنهيها...
وهنا محاولة شعرية فاشلة...
وتلك خاطرة مبتورة...
وبين جثة  وأخرى مضت ساعتين دون أن أدرك...
الحمد لله أخيرا بدأ التعب يتسلل إلي ...أخيرا سأغفو ولو لساعة...
أخذت أحاول جمع أشلاء ضحاياي المبعثرة حولي...
فقفزت هي من بين أكوام الجثث...
ورقة بيضاء جدا!!مع أن أناملي لا تستريح حتى تُغرق بياض الأوراق بسواد نزفها فكيف نجت هذه الورقة مني؟!!
دققت فيها النظر ...
وشيئا فشيء أخذت تتضح لي معالم أسطرها ...
نعم كان لأناملي لمسات على تضاريس تلك الورقة...
لكنها لمسات بيضاء!!!
حروفا متفائلة!!
عباراتٌ تتنفس الأمل !!
بين مفردةٌ و أخرى تسترخي السعادة!!
لا يعقل أنني من إرتكبت هذه الجريمة...
لكن إسمي وتوقيعي يؤكدان أنني من فعلتها!!
أحقا أنا كتبت هذه الكلمات يوما؟!!!
وقرأتها من جديد...
((طالما اليوم مازال بأيدينا فلا بد أن ننعم به،،،،،
ليس من الحكمة أن نمضي حياتنا نندب أمسا قد ولى،،،
أو نبكي خوفا من غد ما زال في رحم الأيام علمه،،،،
الأحزان قد تكون حقيقة مرة في واقع حياتنا,,,
وقد تكون آتية لا محالة ولكن لما نعيش ننتظرها؟!!
لما نبحث عنها بشوق ولهفة؟!!
لنحيا السعادة وإن كانت وقتية جدا,,,
لنحيا فقط لحظتنا ,,نصنع منها درعا يقينا ما ينتظرنا ,,,
لا حزننا..
لا خوفنا..
لا يئسنا...           
لا شيء أبدا سينقذ أرواحنا...
لاشيء سوى إيماننا التام بأننا أقوى من لحظات ضعف تعترينا...
من مواقف إنكسار تقتلنا...
كفانا إغتيالا لقدرتنا على المضي قدما...
كفانا تفانيا في تعذيب أنفسنا...
لنحيا فقط يوما وُهبنا نعمة الوجود فيه...
طالما بين الضلوع نفسا يروح ويجيء سيبقى كل شيء ممكن...
كيمياااء إمرأة 26 فبراير 2009م))!!
ملأني الذهول ..و أخرستني الدهشة...
و هربتُ بعيدا عن قتلاي ...
وبقي سؤال يستفزني...
أحقا كنت يوما أعرف معنى الأمل؟!!!
ناديا
31 مايو 2010م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق