الثلاثاء، نوفمبر 16، 2010

مدرسة الحيااااااااااة



وتبقى الحيـــــــــــاة أكبر مدرســــــــة
ونضل دوما جهلاء أمام أيامهــــــــــا....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

  تمر بنا سنوات العمر عجلة الخطوات

نستمر بالركض غير آبهين لما قد يفوتنا

لا شيء يعوق مسيرتنا...لاشيء يوقف خطواتنا

المضطربة..نمضي رغم كل شيء لكأننا في سباق

نسابق أنفسنا..نسابق اللحظات..وتسابقنا سنين العمر..

وفي لحظة نتوقف لنلتقط أنفاسنا بعدما أعيانا طول ركضنا ..

نلتفت للخلف..نصرخ مدهشين..هل حقا وصلنا إلى هنا؟؟!!

كيف لم نشعر بكل ما قطعنا من مراحل؟؟..

نجلس لنستريح قليلا..بعد أن تعبنا كثيرا...

فتتسلل أفكار مرعبة إلى فراغ رؤوسنا...

وتبدأ جيوش من الأسئلة بالزحف نحو سويداء أرواحنــــــــا...

كم ..متى..أين..لماذا..من..الخ....

وغيرها كثير من علامات الإستفهام التي تطرق أبواب تجربتنا...

ويبقى السؤال الأهم الذي نقف أمامه متعبين بعد رحلة أضنتنا برودتها...

هل كان كل ذلك يستحق ما حدث؟؟

هل عرفنا كيف نعيش ؟؟..هل أتقنا إستغلال الوقت جيدا؟؟..

نمسك بقلم وورقة صغيرة ..نحاول أن نلخص نتيجة كل هذا في بضع كلمات..

نكتب ونكتب..ويُغرق سواد أحرفنا بياض الورقة المسكينة...

نبدأ من أول السطر..((علمتني الحياة))..ونلحق هذه الكلمة بفلسفة لا نفهمها نحن أنفسنا...

ونتبع الجملة فاصلة..ثم جملة..ففاصلة...

وتتعاقب الجمل وتتلاحق الفواصل...

وتستمر كلماتنا تتسابق ..وتشتد حيرة عقولنا ...

تلجم الدهشة ألسنتنا ..هل فعلا تعلمت كل هذا في حياتي؟؟..

ولا نعد بعدها قادرين على وضع نقطة تختم هذه الملحمة...

فنترك النهاية مفتوحة..ونطوي تلك الورقة ونحتفظ بها تحت جلودنا...

ونعود لنركض من جديد..غير أننا هذه المرة نضحك كثيرا...

لأننا نعلم أننا في محطة تالية سنجلس لندون مرة أخرى ((علمتني الحياة))...

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

برغم كل ما تعلمنا إياه الحياة..نضل جاهلين...

تمتلئ أوراقنا بمتنوع تجاربنا..وتعبق خلايانا برائحة الطريق...

وفي كل محطة ننفض غبار الرحلة عن ملامحنا
ونسطر بفخر خلاصة تاريخنا....

وتضل الحكمة الأعظم ذات الكلمة المسموعة ...

((ومازال للحياة كلمة أخرى))...

ناديا أكتوبر -2009 م...





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق