الثلاثاء، نوفمبر 16، 2010

يقولون اليوم عيد!!

اليوم عيد....
منذ ساعة وصوت الفرح يملأ الشوارع....
وضحكات الأطفال تطغى على صوت ألعابهم النارية ...
مازلت لا أفهم لما ترتبط الألعاب النارية بمواسم فرح الطفولة؟؟
مع أن الوقت مبكر جدا إلا أنهم أعلنوا بدء العيد بطريقتهم...
بتوقيتهم ...
يغزلون خيوط الفجر آمالا ....
كل الكون يغني معهم...
الطرقات تتراقص على أنغام خطواتهم...
السماء تحتضن بشوق ألعابهم النارية...
نسمات الهواء تقبل الأشجار...تعانق العصافير...
بوجودهم تزهى الحياة....
عدت منذ قليل من الخارج...
لم يكن لي نصيب من النوم...
ولأن الأرق أجهدني... وطول الليل أرهقني...
قررت أن أحضر لأول مرة طقوس العيد...
عايشتها على أرض الواقع ...
ربما أغتسل من بعض ما بي...
كم هي جميلة تلك البراءة التي تملأ أرواح الأطفال...
لهم قدسية تجعلك تقف مذعورا من هيبتها...
ولأن الجو الذي يعبق بالسعادة لا يناسبني كثيرا...
وبما أنني أتنفس الحزن منذ ولدت...
سارعت إلى منزلي...
فقد شارفت على الإختناق سعادة!!!!





يا أنت...
يا من تعلم أني أكتب لك...
مازلت أنتظرك...
ورغم يقيني أن انتظاري لك خطيئة....
سأظل متمرغة في خطيئتي...
حتى تجعلني بريئة منها....
تعلم أني أحبك...
وأعلم أنك تتجاهل ما تعلم...
وأتجاهل أنا علمي بتجاهلك...
لا ذنب لك أني أحبك...
مع أنك لم تأذن لي بحبك...
ولا خيار لي في حبك...
مع إدراكي لعدم شرعية ذاك الحب....
كلنا للأقدار نسير طواعية...
لا نملك للأمر زمام...
هي القلوب لا سلطان لنا عليها....
يقلبها الله كيفما يشاء....
مؤلم هو حبي لك...
ويائس هو رجائي بك...
أكتب لك ولست واثقة أنك ستقرئني يوما...
يا أنت...
حاولت الوصول إليك...
فخذلتني خطواتي....
قررت الإعتراف أمامك...
فخانتني عباراتي....
وبقيت وحدي....
أحملك في قلبي حبا....
وفي روحي جرحا....
وعلى أوراقي شكوى.....





يا أنت....
مزدحم عالمي بك....
حزين وجودي دونك....
ولأنك ترفض الغياب ....
وتأبى إلا أن تكون المهيمن في خلاياي...
ولأني أدركت استحالة الهروب منك...
وعقم محاولاتي للنجاة منك....
قررت السفر بعيدا....
فهنا كل شيء يستفزني نحوك....
لا أشك في أنني حتى لو رحلت لآخر الكون سأحملك معي...
في أوردتي ...
في شراييني ...
ولكن سأسافر كي لا أضعف وتنهار مقاومتي....
سأبتعد لبعض الوقت...
وسأعود حين أجدني نقية من رغبة الوصول إليك....
سأعود حين أشفى من ممارسة البحث عنك....
سأهجر عالم يختزنك في مسامه....
سأغلق صفحات إلكترونية غبية تحكمني...
صفحات تقرر حياتي...
إن حضرت أعلن الكون يوم عيد...
وإن غبت يرتدي الوجود ثوب الحداد...
سأعود صدقني ...
بعد أن أصبح قادرة على تجاهل تجاهلك لي....
حقيبتي أصبحت جاهزة....
وأنا أيضا جاهزة...
وأنت رفيق رحلة التحرر منك!!!!
دقائق معدودة وأمضي...
ستطاردني كثيرا....
وسأذرفك أكثر....
سأشتاقك...
وأتعلم أن لا أجاري أشواقي...
وسأنسى أني هربت منك....
لأن تفكيري بالهروب منك يقودني للوصول إليك....
سأحاول أن أنسى أني أتناساك....
وسأتقن العيش خارج  أسوار حبك....
أتعلم ما أكثر شيء أستغربه؟؟؟
أني أكتب لك....
مع أني أهرب منك إلا أنني مازلت أبرر لك؟!!!!!
ناديا 10 سبتمبر 2010م  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق