الثلاثاء، نوفمبر 16، 2010

باقة ورد من مجهول

وصلتني ذات يوم باقة زهورٍ جميلة....
تحمل بطاقة كُتِب عليها....
((يا إمرأة من الحزن خُلِقت,,,هل تقبلين بقلبي أرضا لك ولأحزانك؟؟..))...
ضحكت كثيراً!!...
وضعت الزهور جانبا...ومضيت حيث كنت..
ومضى يوم آخر...
فإذا بباقة وردٍ أخرى أجدها ملقاةٍ أمام بابي...
وعلى بطاقةٍ كتب...
((كنت أنتظر ردا على دعواي..ولو كان مجرد اعتذار عن قبول دعوتي..))...
أمسكت البطاقة فكتبت على ظهرها...
((لم أعتذر عن قبول دعوتك....فأنا لا أجيد الاعتذار يا صديقي.....
ولكن وجدت أن لا أرض تحتويني بأحزاني ففضلت البقاء حيث أنا....
تعاهدت منذ زمن أن لا يكون للحزن وطنا سواي أنا ....
لا تحاول الاقتراب من إمرأة لاشيء لديها ....
إبقى حيث أنت ...
إبقى لتعزف لي لحن الرحيل الأخير))...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
يا رجلا يبحث لدي عن لاجئة يحتويها....
أعلم أن كل الرجال تكره الرقم اثنان لأنه رقما أعوج....
و أنا أيضا أكرهه جدا...
لأن قلبي لن يحتويه يوما...
فقلبي لا مكان فيه إلا له هو ذاك الرجل الذي رحل يوما....
وتركني أبكي طيلة عمري حزنا على رحيله...
لا لن يكون في قلبي سواه أبدا...
لا ترهق الورود لأنها ستذبل على أعتابي...
لا تملأ حديقتي بمزيد من الجثث ....
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
إلى رجلا رحل غير أنه لم يغلق أبواب قلبي خلفه...لما تركتها مشرعةً أمام رياح الظلام...
لا تخف فقد أغلقتها بعدك ولن تُفتح أبدا إلا ساعة تعود..فلا تطل الغياب فربما أضعت المفتاح...
       
  نـــــــــــــاديــــــــــــــــا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق