الأربعاء، ديسمبر 01، 2010

وتلاقينا ذات مساء

و تلاقينا ذات مساء...
شوقي وغرامي إليه يقوداني...
جلس بهدوء أمامي...
وبكل الفرح جلست أتأمل تفاصيله الجميلة...
معطفه ..قبعته..سيجارة بين شفتيه تتراقص...
مأخوذةٌ أنا دوما بكل ما يخص عالمه...
يتحدث عن يومه..يشكو متاعبه...
وبين نار شوقي وغيرتي التي تعتريني ضاع صوته مني...
حرت كيف يجتمع العالم بأكمله في رجلا واحد...
كيف تنساب أيامي عجولة من بين أناملي حينما أراه...
لا أدرك شيئا مني سوى لحظات تجمعني به...
وليتني أدرك تلك اللحظات أيضا...
فكلما رأيته يتوه الوجود مني...
ينقضي موعدنا وأنا أحلق في فضاء بعيد ...
بين عينيه وسحر شفتيه...
أهيم في كلمات يلفظها لا أدرك منها سوى سحر صوته...
أتبعثر في حركات يديه وانفعالات وجهه...
يتحدث ويتحدث و أنا لا أجدني...
ويشعل سيجارة تحترق بين شفتيه...
فتنتشي روحي بهواء يحمل عطر أنفاسه وعبير دخانه...
لكل شيء في وجوده شكلا آخر...
كل الموازين في حضوره تنقلب...
لا يعد شيئا على حاله لحظة حضوره...
وفجأة ينتبه لتوهاني ...
فلا أشعر بنفسي إلا عندما تمتد يده الرقيقة تداعب خدي...
تعيدني لمساته لأرض الواقع...
ما أجمل الواقع الذي يحتويه...
يسألني ما لذي يشغلني؟؟...
وهل سواك يشغلني...
فتغافلني لغتي..وتصرخ شفتاي...
أما علمت أني عليك أغار؟؟...
حارت عيناه و ابتسم..ومما تغارين؟؟...
من تلك التي تقبل شفتيك....
أمن السيجارة تغارين؟؟...
ومن نفسي أغار...
من هواء يلمس عذب وجنتيك...
من معطف يحتضنك...
من أصابعك التي تداعب خصلات شعرك...
أغار منك عليك...
أغار من قلبي الذي يهواك...
من روحي التي تعشقك...
أغار مني ومنك ومن كل ما ينتمي إليك...
فلا تلمني يا حبيبي من فرط غيرتي...
فمن تحب مثلك لا بد أن تغار...
ناديا
-نوفمبر-2009 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق