الأربعاء، ديسمبر 01، 2010

الحب الممنوع!!

لا للحـــــــــــــــب!!!


في الحياة نملك القرار في أمور متعددة...في مدينة نسكنها..بيت نصممه..تخصص ندرسه..نوع السيارة التي نمتلكها...أشياء مختلفة..بسيطة كانت أو معقدة لكن يبقى لنا في الأمر كلام..يحق لنا حتى لو بمجرد الحلم رسم معالم الأشياء التي نريدها...
كل هذه الأشياء لا تتعدى منطق أحقيتنا بها...


لـــــــــــكـــــــــــــن؟؟....
عندما يطرق الحب أبوابنا..عندما تتسلل أنامل العشق لتداعب أرواحنا...
هل لنا هنا كلمة؟؟..جميعنا يرسم في خياله صورة لحب العمر..نضع له مواصفات..مميزات..نتخيل تصرفاته..وقد نتجرأ ونرسم معالم وجهه...


إنما لو جاء الحب فعلا ووجدنا المحبوب على نقيض تام من كل أحلامنا..هل نعيده ونعتذر للقدر بإبتسامة((عفوا ليس هذا من أنتظره؟؟))....
هل نقدر فعلا على رفض من إقتحم قلوبنا دون قيود لأنه ليس من تمنيناه؟؟...
وهل نستطيع أصلا أن نفكر لحظة تعصف بنا رياح العشق ...
هل لعقولنا صوتا حينها؟؟...
هل لإرادتنا سلطانا يأمر فيطاع؟؟...
بالتأكيد لا..عندما نحب لا نملك للأمر قرار....



لـــــــــــــــــــــكـــــــــــــــــن؟؟...
في بعض أنواع الحب لا بد أن نصرخ بصوت يشق عنان السماء....
نصرخ بكل ما نملك من قوة ....
نصرخ ..لالالالالالالا
لا لهذا الحب!!....



نعم لا للحب عندما....
يكون حبك من طرفا واحد...
لا للحب...
فحبك هنا إهانة لكرامتك...
هدرا لوجودك...



عندما تحب من لا يستحق حبك...من يرفض قلبك...
لا للحب...
فالحب هنا استجداء لا يرقى بك..
بل يمنحك ذلا يقتل حبك لنفسك قبل حبك له..






عندما تحب من تعلم جيدا أن حبك له جريمة...
عندما تحب من يحبك حبا طاهرا ..حبا نقيا ...
حبا لا ينتمي للعشق..حبا أخويا..أبويا..
لا للحب...
فحبك هنا سيقتله..سيجرح طهر مشاعره نحوك
حينها ستخسره قبل أن تخسر نفسك...

.........................
...........................



ربما نجد أنفسنا ذات لحظة ضعف مقيدين بمشاعر فُرضت علينا رغما عنا...
نسمع كلمة الحب من إنسان نحبه جدا ونحتاجه جدا ...وربما نسبقه نحن في البوح بهذا الحب...
وتمضي بنا ساعات العمر عجلة الخطوات فنبحث عن حبنا له سنجده لكن ليس كما توقعنا...سنجده بين الضلوع ينبض إنما بلغة مختلفة عما تهيأ لنا فنقف حائرين أمام تبلد العواطف...ونصمت خائفين من البوح فربما كان الإعتراف بالحقيقة سببا في خسارة هذا الشخص...



ويمضي الوقت بنا غريبا ..وتجمعنا لحظات باردة...فلا نحن قادرين على المضي بدور العشاق ولا نحن قادرين على الرجوع لدرب الصداقة الخالصة من عواطف الحب الملتهب...
ونظلم أنفسنا وليتنا نقف عند هذا الحد بل نظلم الطرف الآخر لأننا لن نعطيه حقه من الحب...ولم نكن جريئين لنفصح عن ما يعترينا نحوه...
وما النتيجة؟؟كلانا ضحية..ضحية ضعف وضحية إحتياج...وسوء فهم...


لأني أحبك جدا حاول أن تفهمني...
لأني أحبك جدا لا تتركني...
تقبلني كما أنا ..أحبك لكن ليس كما تريد...
يا رجلا هو أغلى مني...
فراقك هو شهادة وفاتي...
يا أنت يا أنا...بحق حبا طاهرا أحمله بين الحنايا لك...
بحق ذكريات تحملني إليك...وتاريخ يربطني بك...
لا تتركني...أحبك لأنك نبض روحي...
لأنك دمي الذي ينزف في أوردتي...
أنت تاريخي بأكمله..ودونك سأكون مجرد وهما لا أكثر ..دونك سيكون وجودي بأكمله كذبة لا أكثر...
لأنك روحي...خذني كما أنا ...
إقبلني كما يجب أن تراني...
لأني بعدك لن أعود هنا لا تتركني...



أعلم أني أجرمت في حقك بصمتي الذي سكنني طويلا...
لكنني بصمتي قتلت نفسي قبلك...
جبانة أنا ..نعم أمامك أعلنها...
مهزومة جدا دفاعاتي...
مذنبة حد النخاع في زيف مشاعري...
لكنني أحبك رغما عني ورغما عنك...
أحب فيك صديقي...
أخي...
أبي...
أحب فيك نفسي يا بعض نفسي...


 يا رجلا منحني الحياة...
أعادني من رفاتي...
بدأني حيث إنتهيت...
أحتاجك جدا...حضنا يحميني من برودة الحياة...
وطنا يقيني جحيم الغربة...
أملا يشوقني لغد أخشاه...
حلما يهون قسوة واقع أحياه...
أحتاجك جدا كي أتمكن من النجاة ...
أحتاجك جدا كي أكون أنا...



وها أنا أمامك عارية من ذنبي...
مقرة بخطيئتي...
لكن لا تلمني..فحبك دافعي لكل ما فعلت...
ما عاد لي اليوم بعد الاعتراف بجرمي سوى الانتظار...
فبين يديك أمري...
ورهن عفوك عمري...
إما أن تفتح لي ذراعيك ...
و إما أن تمنحني تذكرة الرحيل...



إلى رجلا هو سر وجودي...
إلى رجلا هو أغلى من نبضات روحي...
سنبقى دوما أضعف من نور الشمس...
ناديا الجمعة 04-ديسمبر-2009 م
07:46 صباحا...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق