أنامل مبتورة

أنامل مبتورة....


صحوت اليوم...
يملأني عشقك....
يغمرني شوقي إليك....
أسرعت لأوراقي أبثها بعض نبضي...
أوراقي كما هي مشتاقة دوما لنزف أناملي...
لغتي كما هي متلهفة للرقص على أسطري...
وقلمي كما هو يبحث عن جنوني ..عن تمردي....
لكن لم أستطع!!!
لم أقدر على الكتابة لك !!!
فأناملي مبتورة...
وأحلامي مبتورة...
وأشواقي مبتورة...
....................
.................
ماذا سأفعل الآن يا حبيبي...
كيف أخبرك عني وما عدت أملك صوتا يصلك....
لست رسامة ألهب الألوان بريشتي المجنونة كي تصرخ تعرجات اللون على لوحتي أحبك.....
لست عازفة لترقص أوتاري على نغمات قلبي أحبك....
لست شيئا سوى كاتبة تعودت أن تملأ السماء ..والأرض بحروف تصيح شوقا أحبك....
ماذا سأفعل الآن يا حبيبي ...
وأناملي أصبحت مبتورة...
ولغتي من حزنها يملأ القهر أحرفها وسكناتها ..ويصرخ الخوف بين مفرداتها ليبات مكسورا في سطوري اليائسة...
يا حبيبي....
ما تملك إمرأة مثلي ؟؟؟
ما لسبيل للوصول إليك وقد عزت سبلي ؟؟....
يا حبيبي ...
أين مني قصائد حب تصرخ في دمي ...
أين مني تراتيل ولاء تهمس لك أعشقك....
يا حبيبي ...
ما حيلتي الآن وقد فقدتني وفقدتك...
................
..............
سؤال ما زلت أجهله....
وحقيقة أخشاها ...
كيف سأنزفك بعد الآن وقد أضحيت بأنامل مبتورة؟؟.....
.............................
..............................
واقع مرير عندما تفقد الطريقة الوحيدة التي تتقنها في التعبير عن ما يجتاح وجدانك...وشعورا بالإنكسار يسكن زوايا روحك عندما تجد نفسك مجردا من كل أسلحتك على أرض معركة كل ما فيها يبارك لك هزيمتك العظيمة!!ما أصعب أن تكون كاتبا فيخذلك قلمك...وتخذلك لغتك وتخذلك أنت ذاتك....ما أقسى أن تكون مبتور الأنامل حين لا تملك سوى أناملك لتتنفس بها...
هل وجدت نفسك يوما لا تملك صوتا يغادرك ليشق عنان السماء صارخا بما يملأك ؟؟....
هل وجدت نفسك للحظة تغلي غضبا لأنك مأسورا بك؟؟..
هل أضعت يوما كل شيء حتى أنت؟؟...
ماذا لو حصل كل هذا اللا متوقع لك أتراك تملك النهوض تحديا ...رافضا لضعف لا يستهويك؟؟؟
أم تراك تستكين في زاوية معتمة تنظر لأوراقك الباكية أمامك ولسان حالك يقول ما بيدي شيئا فأناملي مبتورة!!!
........................
.....................
((إلى رجلا أحبه جدا...أعشقه جدا...سامحني فأنا كلي لست سوى كاتبة بأنامل مبتورة))...

ناديا 19 فبراير 2010م
الجمعة 06:25 مساء